_ *ثاني مدينة في الوطن بعد العاصمة نواكشوط من حيث الكثافة السكانية و الإمتداد الجغرافي ، واسطة عقد* *المدن و الحواضر المنتظمة على طول طريق الأمل ، ملتقى طرق استراتيجي بين الكثير من* *مقاطعات الوطن الداخلية ، "احسي بابو" .*
تجد الإنسانية نفسها اليوم في وضع خطير، عالقة بين ألاعيب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو واقتراحات المقاول العقاري دونالد ترامب. لقد أحدثت تصريحات الأخير، الداعية إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، صدمة عالمية امتدت من أوروبا إلى آسيا، مرورًا بأمريكا اللاتينية وكندا وحتى الولايات المتحدة، فضلًا عن أكثر من ملياري ونصف مسلم حول العالم.
استقبل وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء حننه ولد سيدي، صحبة قائد الأركان العامة للجيوش اللواء محمد فال الرايس الرايس، الليلة البارحة بمطار نواكشوط الدولي، الوحدة الأخيرة من كتيبة حفظ السلام الثامنة من وحدات الجيش الوطني المشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط إفريقيا.
قديما أعطى مؤرخونا تسمية بلادنا بموريتانيا الكثير من الدلالات و المعاني ، و لست هنا بصدد الرجوع إليها و لا تمحيصها .
لا لأني لست مؤرخا فقط ، أو لكوني أمقت الرجوع إلى الوراء و النبش في الماضي ، بل لأنني أجد في أيامنا هذه من مرادفات و معاني كلمة موريتانيا ما يشغلني عن ذلك .
أسبوع حافل بلقاءات التشاورعلى مستوى جميع ولايات الوطن ، بعثات رفيعة المستوى ضمت وزراء و مستشارين و مكلفين بمهام ، تكاليف باهظة للتعويض و التكفل بتنقل و إقامة الوفود ، تعطل تام للكثير من المهام المرتبطة بالدوام اليومي لهؤلاء بمقرات اعمالهم الأصلية في العاصمة ، و لمراجعي المصالح الجهوية بالداخل طيلة أيام التشاور.
لم تعد لمشتقات جذر كلمة (ق.ط.ع) معنى لدى السامع في مدينة كيفه ، وذالك لكثرة ماسمع وعاش من ما يترتب على معاني هذه المشتقات من : (قَطع ، قُطع ،انقطع ، مقطوع ، قاطع وانقطاع ... الخ).
فالماء في مدينة كيفه مقطوع عن الأحياء التي تصلها الشبكة ، خمسة أيام في الأسبوع على أحسن تقدير.
انطلقت قبل ساعات بعموم ولايات الوطن المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي ضمن مقاربة أعلنت عنها الحكومة قبل أيام بغرض رصد مشاكل التنمية و تحديد أولويات السكان في الداخل..
وهي مقاربة و إن كانت طموحة فإن آليات تنزيلها - حتى الآن - تبدو جانحة إلى مستويات غير مطمئنة من الاستعجال و الارتباك.
لأول مرة في حياته يأخذ محمود المزارع الثلاثيني قسطا من وقت عمله للتفكير في مستقبله، فلم تعد ظروف تنمية الماشية كما عهدها في أيام الصبا، ولم تعد المحاصيل الزراعية كافية لتأمين أبسط مقومات الحياة.