في موسم الباكالوريا، تتباطأ دقات الزمن لا لخللٍ في الساعة بل لأن آلاف القلوب تُعلّق على لحظة لم تأت بعد. انتظارٌ معلّق لا يعرف توقيتًا دقيقًا ولا وجهة واضحة يتغذى على الترقب والإشاعة ويرتدي قناع الأمل حينًا ورداء الخوف حينًا آخر.
يرى الكثير من الناس النقل على أنه مجرد وسائل ومركبات تتحرك على الطرق، لكن الحقيقة أن النقل هو علم هندسي دقيق، يُدرَّس في الجامعات و المدارس ويعتمد على نظريات رياضية وتحليلية متقدّمة كباقي فروع الهندسة المدنية.
في قلب مدينة كيفه العتيقة، حيث الأصالة تلاقي روح التجدد، احتضنت ولاية لعصابة هذا العام النسخة الأحدث من مهرجان التمور الدولي، والذي شكّل محطة بارزة ومضيئة في الرزنامة الثقافية والاقتصادية لموريتانيا.
تُشكِّل حوادث السير الناجمة عن السرعة الفائقة وعدم احترام قوانين السير وتدهور الطرق، خاصة السريعة منها، خطرًا كبيرًا على المواطنين، حيث تتسبب في وفيات سنوية لا تميز بين غني وفقير، رجل وامرأة، طفل وشيخ كبير.
تستعد مدينة كيفة لاحتضان مهرجان التمور لأول مرة في تاريخها، وهو حدث هام تستحقه عاصمة ولاية لعصابة ذات الأودية الجميلة والتضاريس المتنوعة والواحات الغناء المعروفة بالوفرة والجودة.
وهو هام جدا لو كانت المدينة مهيئة أصلا لمثل هذا النوع من المهرجانات للتعريف بما تزخر به الولاية من تراث ثري ومقومات اقتصادية كبيرة.
في مشهد يبدو منفصلا عن واقع الناس ومثقلا بالسخرية والتضليل، أطلقت الحكومة حملة إعلامية واسعة للترويج لقضاء العطلة الصيفية داخل البلاد، متذرعة بضرورة دعم السياحة الوطنية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
نلاحظت منذ أيام ، كعادة تتكرر كل موسم ، إغلاق بعض الشوارع، وانتشار الأمن أمام أبواب المدارس وتجمهر السكان خلف أسوار المدارس ينتظرون خروج أبنائهم وذويهم. مشهد بات مألوفًا، يتكرر بنفس الإيقاع والوجوه والقلق. لا شيء يبدو عابرًا في هذه اللحظة: كل شيء مشحون بالتوتر، وكأن الامتحانات لا تختبر المعرفة، بل تختبر المصير بأكمله.