قال محاسب المستشفى الجهوي بمدينة كيهيدي شيخنا سيدي عبد الله إن الذين نظموا وقفة احتجاجية من عمال المستشفى صباح اليوم الجمعة "أقلية، ولم يراعوا الاجراءات القانونية المطلوبة في مثل هذه الوقفات والمنصوصة في القانون 93/09 المنظم لعمل وكلاء وعقدوي الدولة، الذي يلزم باشعار الوزير الوصي بهذه الوقفات شهرا قبل تنظيمها".
وأضاف ولد سيدي عبد الله في توضيح أرسله لوكالة الأخبار "بمجرد فتح 20% من الرشاد أرسل المستشفى يوم الجمعة الماضي مخصصات تشجيع لثلاثة أشهر (مارس، إبريل، مايو) إلى الخازن الجهوي بولاية كوركول قبل هذه الوقفة غير المبررة"، حسب تعبيره.
واعتبر ولد سيدي عبد الله أن تأخر علاوتي المداومة، والتشجيع "ليس خاصا بمستشفى كيهيدي، وهي وضعة عامة في أغلب مستشفيات البلاد ناتجه عن عدة أسباب أهمها: ثبات اعانة الدولة (اعانة الاشخاص، اعانة التسيير) على ماهي عليه منذ سنوات، رغم تضاعف عدد الاشخاص في المستشفى الذين انتقل عددهم من 58 سنة 2016 الى 134 سنة 2022، من ضمنهم سبعة اخصائيين، تم تحويلهم 2021 للمستشفى في اطار تحويل المستشفى من H2 إلى H3 دون ان يترتب على ذلك حتى الان زيادة في مخصصات المستشفى وهو ما جعل مجلس ادارة المستشفى يقرر في اجتماعه المنعقد بتاريخ 28/05/2021 طرح هذه المشاكل بالتفصيل على الجهات التي لا تزال تدرسها، وتتعهد بحلها في اقرب الاجال".
وأشار محاسب مستشفى كيهيدي إلى أن "مقرر وزير الصحة رقم 00895 بتاريخ 09/11/2020، الذي تم بموجبه مضاعفة علاوتي المداومة، والإلزام لعمال الصحة العامين في المؤسسات الطبية العمومية، هو ما جعل هذه المخصصات خارج الطاقة المالية للمستشفى"، على حد وصفه.
واعتبر محاسب المستشفى أن "تولي الدولة من وصول الرئيس ولد الغزواني للسلطة لنفقات محروقات سيارات الاسعاف عن المرضى، وعلاج النساء الحوامل، وشراء الأدوية لهم ولمرضى الانعاش والفشل الكلوي ومرضى كوفيد 19، كان له الاثر المبلغ على تقليص الموارد الذاتية للمستشفى المحدودة أصلا"،
وأشار المحاسب إلى المستشفى "ينتظر منذ يوليو 2021، تعويض وزارة الصحة للمستشفى عن تلك الخدمات، مع أن إجراءات صرف هذه المخصصات في مراحلها الأخيرة"، وفق قوله.
الأخبار انفو