
شهد مقر "مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد" التابع للأكاديمية البحرية في العاصمة نواكشوط يوم الثلاثاء الموافق 16 دجمبر ، إشراف وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، المختار أحمد بو سيف، رفقة وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، محمد عبد الله ولد لولي، على حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج التكوين على تقنيات صيد الأخطبوط، والتي تلقت التكوين بموجب اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني لترقية التكوين الفني الدولي، عبر مشروع «تشغيل الشباب» (PEJ).
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، أن التكوين يتجاوز كونه إجراءً فنيًا، ليشكّل «خيارًا استراتيجيًا» يهدف إلى المحافظة على المخزون السمكي، من خلال اعتماد تقنيات انتقائية تحترم البيئة البحرية، فضلًا عن تحسين دخل الصيادين ورفع جودة المنتوج. وأوضح الوزير أن هذا البرنامج يجسد رؤية الرئيس محمد ولد الغزواني، الرامية إلى النهوض بقطاع الصيد عبر تأهيل موارده البشرية وتعزيز استدامة الثروة السمكية، وهي الرؤية التي تعمل حكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي، على تنفيذها. داعيا جميع الخريجين إلى أن يكونوا «روادًا لتقنية جديدة» تسهم في تطوير الصيد التقليدي، حاثًا الفاعلين الاقتصاديين على مواكبة جهود القطاع لدمج هذه الدفعة في سوق العمل، وتعويض اليد العاملة الأجنبية، مؤكدًا التزام قطاعه بمواصلة تحسين وعصرنة ظروف العمل وتجهيز البنى التحتية.
من جانبه، أوضح وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية محمد عبد الله ولد لولي، أن هذه الدفعة تنضاف إلى سابقتها التي تخرجت في أغسطس الماضي وضمت 140 شابًا، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية لبدء تكوين دفعة جديدة قريبًا. مستعرضا حزمة من الإجراءات التحفيزية المواكبة لعملية الإدماج، وتشمل:
• حصول المتدربين على حصة كاملة من الإنتاج، مساوية لحصص المحترفين، بفضل تعاون أصحاب القوارب.
• تقديم دعم مالي شهري بقيمة 30.000 أوقية قديمة، خلال الشهرين الأولين، لتعويض نقص الإنتاج في بداية المشوار المهني.
• متابعة لصيقة للمستفيدين لضمان نجاح إدماجهم.
وأشار ولد لولي إلى أن هذا: "البرنامج يندرج في صميم برنامج «طموحي للوطن» لفخامة رئيس الجمهورية، حيث يجمع بين توفير فرص عمل مستدامة وسد العجز في اليد العاملة الوطنية المؤهلة"، داعيًا الشباب الموريتاني إلى اغتنام هذه الفرص والتوجه نحو قطاع الصيد بوصفه قطاعًا حيويًا.
مدير مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد، محمد ماء العينين ولد حيّه، استعرض في كلمة له ظروف التكوين التي خضعت لها هذه الدفعة لمدة ثلاثة أشهر داخل هذا الصرح العلمي، الذي يُعد ثمرة تعاون ودعم من الحكومة اليابانية للحكومة الموريتانية، داعيًا الشباب المكوَّنين إلى أن يكونوا على مستوى التحدي وكسب هذا الرهان. وتم خلال الحفل توزيع عدد من الشهادات والمنح على الخريجين من طرف المسؤولين، قبل تسليم لوائحهم للجهات المشغِّلة ضمن اتحادات الصيد.
كما اطّلع الوزراء وقائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري محنض بابه ولد أحمد الحمدي والوفد المرافق على مختلف قاعات ومرافق مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد بنواكشوط، والذي تم تشييده حديثًا في إطار التعاون الموريتاني الياباني. وجرى حفل التخرج بحضور قائد الأكاديمية البحرية، والقائم بالأعمال بسفارة اليابان بنواكشوط، ومستشارة والي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة، وعمدتها وشخصيات أخرى.











