رغم مرور 4 سنوات كاملة هي نصف مأمورية مشروع تنمية الشعب المندمجة PRODEFI لا يزال سكان ولاية لعصابه عموما ومقاطعة كنكوصه بشكل خاص ينتظرون اي مؤشر أو دلالة على الانطلاقة المفترضة لمشروع جاء تعزيزا أو تقويما (على قراءتين للواقع حينها ) لجهود سلفه المثير PROLPRAF , انطلاقة أعلنت بشكل رسمي في انواكشوط وتناقلتها وسائل الإعلام بحضور ممثلي الشركاء (FIDA) إلا أن واقع الأداء على الأرض والذي يطبعه الغياب حتى على مستوى اللافتات الدعائية جعل المواطن يشكك في الانطلاقة المزعومة.
على مدى السنوات الماضية اقتصر النشاط المعلن للمشروع في لعصابه على توزيع كميات ضئيلة من البذور و الأدوات الزراعية البدائية ولمرة وحيدة، كما استفاد بعض المزارعين من تكوين صوري بعد أن تم اختيارهم بطريقة كانت محل جدل بين المزارعين.
45.7 مليون دولار هو الغلاف المالي لتمويل مشروع لا يزال على ما يبدو يحبو على ركبتيه في انتظار أن يفتح الممولون أعينهم على أكبر لعبة تسمى مجازا بالتجربة التنموية المحلية خلال الخمسية الأخيرة كان من المفروض أن تغطي ست ولايات تحوي أكبر حيوب الفقر في موريتانيا.
لعبة بدأت باختيار مقر معزول في جانب مهجور من مندوبية التنمية الريفية بلعصابه لتسلك بعدها استيراتيجيات وخطط المشروع سبلا فجاجا من الدراسات و الإعداد ثم تنتصف المأمورية (2016-2020) دون إنجاز يذكر ولا وعد يطلق ولا توجه يرى ... فكيف تصم آذان الجميع عن كل ذلك!!؟
مصدر الصورة : منصة برامج التنمية بموريتانيا rim-rural.org