يجوب الدكتور مولاي احمد ولد مولاي ادريس أزقة المركز الصحي بكنكوصه موزعة بسمته العريضة -غير المصطنعة- على المرضى و المرافقين.
ابتسامة ألفها سكان المدينة من "دكتورهم" اللطيف، وهو يجوب الشوارع بسيارته "المتهالكة"، يصغي لشكوى الكبير و يكتب وصفة طبية للصغير و يرحم ضعف الفقير العاجز عن شراء الدواء و دفع تكاليف تأجير الإسعاف.
ا "ولد مولاي ادريس" الذي استطاع - بشق النفس - إكمال دراسته الخارجية "طبيبا عاما " ليعود حاملا شهادته يحدوه أمل الولوج للوظيفة العمومية.
أمل تحقق - و بجدارة - و تحول الدكتور الشاب بناء على طلبه، طبيبا معالجا بمركز كنكوصه الصحي، الذي حط به قبل 5 سنين يحدوه طموح الوصول إلى حقه في التعيين رئيسا للمركز.
على مدار السنين الخمس الخوالي، تجرع ولد مولاي ادريس مرارة الظلم و التمييز باستقدام أحد الأطباء من دفعته رئيسا للمركز الذي هجره بعد وصوله ب"دقائق" تاركا مسؤولية العمل -غير المالية - بيد الطبيب المعالج قبل أن يعين "الرئيس الغائب" من طرف مجلس الوزراء في منصب مركزي مهم.
حدث تلقفه "مولاي احمد" إشارة على قرب "إنصافه" و تعيينه في المركز الذي خدم فيه منذ تهرجه، قبل أن يفاجأ بتعيين "زميل جديد" في الدفعة في استمرار لمسار "القمع النفسي" بمنطق ينتحر فيه الحق على أسوار الوساطة.
فمتى تنتهي الدوامة المثيرة!!؟