سبعة أشهر كاملة، كانت كفيلة بإطلاق رصاصة الرحمة على طموح اثنين من مغاوير العطاء الوطني و أختهم في نقطة تناها الصحية على آخر ثعر من أرض الوطن.
أداء ، رغم شح الوسائل و انعدام الحيلة، تمكن خلاله الثلاثة من إنقاذ حياة سيدة فقيرة و توائمهما الثلاثة، في عملية بطولية خرج على إثرها الطاقم منتصرا يرفع شارة نصر ترمقها أم الأطفال المسكينة، التي لم يكن لها من بد غير الاستسلام ل"الواقع" على بعد أكثر من 200 كلم عن أقرب مستشفى يمكن فيه إجراء عملية قيصرية و يمنعها شح الوسائل و غياب سيارة الإسعاف من الوضول إليه.
كان ذلك في ال28 من شهر مارس 2023 و رغم الضجة التي أحدثتها الحكومة - حينها- ممثلة في وزارة العمل الاجتماعي التي أوفدت مندوبتها الجهوية محملة بغلاف ورقي أسود به 200 ألف أوقية قديمة، فيما تجاهلت وزارة الصحة جهودها أبطالها المغاوير.
تجاهل بلغ أشده مع ما حملته تكريمات الذكرى ال63 لعيد الاستقلال الوطني التي لم تراع أي وجه من قبيل أقدمية الإنجاز و التمييز الإيجابي القائم على تشجيع الخدمة في الأدغال....
فمن يوشح "أبطال تناها".