يعيش سكان مقاطعة كنكوصه ـ الفقراء في المجمل ـ أوضاعا صعبة يعقدها انتظار المستقبل الغامض في ظل الإجراءات المعلنة للوقاية من فيروس كورونا المستجد بالبلاد والتي شملت فرض حظر التجول الليلي و إغلاق المطاعم والمحال التجارية وورش العمل الصغيرة مما أفقد أغلب الأسر مصدر رزقها الوحيد وجعلها في غمضة عيان في عداد المعدمين و إن كان هذا الوضع قد دفع الأطر والفاعلين في بعض المقاطعات إلى إنشاء مبادرات للتخفيف من وطأة الفاقة والحاجة من خلال صناديق لجمع التبرعات من أجل توفير القوت و المعاش وعون الطبقات الهشة فإن الحال على مستوى كنكوصه لا يزال مخجلا لأهل الضمائر إذ يغيب أي جهد رسمي (باستثناء تطبيق بند 30 ألف أسرة فقيرة) أما الجهد الشعبي فالأمل في إطلاقه ضئيل نظرا لغياب منظمات وهيئات فاعلة وذات رصيد عملي وحضور على الأرض .
إنه المجهول الذي تنتظره آلاف الأسر بمقاطعة من أشهر جيوب الفقر تقف على عتبة فصل الصيف مع ما يحمله في العادة من مؤشرات نقص الغذاء وتزايد الحالات المرضية المرتبطة بذلك ... فمتى يفهم أبناء المدينة أن سكانتها تعاني؟؟