رسالة إلى ساكنة كنكوصه / محمد الشيخ اسويدات (رأي)

بدأ ساسة كنكوصه يفيقون تباعا لأن موسم تسويق الأوهام قد أطل, كنكوصه التي فهمت ساكنتها هؤلاء ولم تعد تهتم كثيرا لاستفاقتهم من نوبات الصرع السياسي التي تعتيرهم.. و قد لفظتهم حين قالت كلمتها في انتخابات 2018 التي فاز بها تواصل ظاهريا وفاز تحالف حزب عزيز انذاك بفارق 19 صوتا.

وإن ساكنة كنكوصه اليوم وهم يعانون العطش والإهمال والحرمان  وتدني جودة الخدمات العمومية المقدمة بكل أشكالها " الصحة التعليم الماء الكهرياء.... لعلى موعد مع التاريخ ، يمكنها أن تلفظ كل ساسة المدينة وكل الأحلاف (القديم منها والحديث)،  أحلاف تأسست على مصالح من أنشها لكسب مصالحه ومصالح من يحيطون به من عشيرته وأقربائه ومن يليه من المصفقة.

لقد وعودكم في حملاتهم الانتخابية واخلفوا، الآن انتم أمام استحقاقات كبيرة وهذه فرصتكم لاسترجاع كرامتكم المهدورة من طرف ساسة بيع الأوهام  في كل الاستحقاقات فرصتكم لمعاقبتهم على ذلك الازدراء والإهمال واللامبالاة،  فهم لم يحققوا لكم بعد فوزهم الحد الأدنى للوعود الانتخابية التي التزموا بها وكانت كل الوعود وعودا عرقوبية بامتياز. 
كانت مواعيد عرقوب لهم مثلا ...... وكان الخلف منهم سجية 
نريد من أهلنا واحبابنا في كنكوصه أن يعاقبوا هؤلاء، فالتصويب العقابي درجة من الوعي عالية ووسيلة ديمقراطية فعالة أن تذهب الساكنة إلى صناديق الاقتراع وتدلي بصوتها عن قناعة متأثرة بالواقع المأساوي التي تعيشه على كل الأصعدة ولا تذهب الى الاقتراع وتدلي بأصواتها تحت تأثير المشاعر " آن مانكد نزرك  ضد قبيلتي الفلانية أو بي أخلاك فلان أو علان " هؤلاء هم من اوصلوا كنكوصه إلى الوضع الذي لاتحسد عليه وضع العطش وضع تردي الخدمات وضع سياسة فرق تسد من أجل الحظوة بالمناصب وترك الساكنة تعاني.
على ساكنة كل ساكنة كنكوصه أن تأخذ زمام المبادرة وتقف وقفة رجل واحد أمام  ساسة المدينة الجاثمين على صدورهم منذ عقود ولم ينجزوا لها أي شيء، نحن ابتلينا بساسة أكثر حرصا على مصالحهم الشخصية ومصالح مجتمعاتهم وقبائلهم من حرصهم على خدمة كنكوصه وسكانتها، انتم أهل حق وعلى أرض كنكوصه ما يستحق الحياة  قاوموا انتفضوا وحق يضر خير من باطل يسر ساسة أهل باطل و حيف وظلم لكم وازدراء،  ومن ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله كما قال ابن القيم .
ضيقوا عليهم اخرجوهم من مقاطعتكم إنهم لكم من المهملين وبمصالحكم غير مهتمين ولا مبالين لاتلدغوا من جحر مرة أخرى.
وضاقت الأرض حتى كان هاربهم 
إذا رأى غير شيء ظنه من أهل كنكوصه 
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .