هكذا يبدو سوق الحبوب أو "سوق آكمامين" -على غير العادة في مثل هذا الوقت من كل عام- خاويا على عروشه وقد هجرته حتى قطعان الأغنام السائبة التي ألفته بحثا عن متساقط مما يتم عرضه - عادة - من أنواع الذرة والفول والفستق وغيرها من الأصناف بعدما أقعدت ندرة الأمطار غالبية سكان الريف عن تحصيل الاكتفاء الذاتي الغذائي ناهيك عن أي إمكانية للبيع و التصدير.
أحاديث وتصريحات تجار الحبوب بسوق كنكوصه لا تخفي حجم الخطر الكبير القادم المنذر بأزمة غذائية ستجعل عشرات الآلاف من السكان في مرمى وضع يصفه غير المتشائمين ب"نقص الغذاء الشديد".
أسعار المنتجات الغذائية قفزت بشكل مخيف إذ زادت في المجمل بما لا يقل عن 50% من سعرها قبل شهر وهو ما يعيده "باله" وهو أحد التجار المختصين ببيعها في المدينة إلى قيود مشددة تضعها السلطات المالية على نقل هذه المنتجات خارج أراضيها.
جانب آخر للأزمة يثيره المنمون في بعض المناطق يتعلق بتحول بعض الحبوب غير مكتملة النضج إلى سموم تقتل الحيوانات خاصة منها الأغنام.
واقع يضع سكان المناطق الزراعية في وضغ معيشي كاريثي بين فكي ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وندرة وغلاء المحاصيل الزراعية يستجب من الحكومة النظر السريع و البحث عن حل ناجع قبل فوات الأوان.