تشهد مقاطعة كنكوصه منذ أسابيع حراكا سياسيا منقطع النظير بفعل التنافس و الاستقطاب الحاصل بين مكوني الحزب الحاكم الرئيسيين بالمقاطعة.
حراك يأبى معه الساسة الموالون إلا إعادة المقاطعة لواجهة الحدث كلما خبا الصوت أو اختفت الإثارة.
يختلف المراقبون للساحة هنا في تفسير دوافع و خلفيات الحراك الحالي و مع ذلك لا يمكن - في تمعن بسيط للوجه الآخر - إلا أن يلاحظ الجميع مستوى من التميز في الحرص على التواصل مع القواعد و استقطاب الناخبين بعيدا عن المواسم السياسية و إكراهات الحملات الانتخابية وتلك حسنة تحسب لهؤلاء الفاعلين ربما تضيف لقيا جديدا للمقاطعة الموسومة ب"الأكثر فقرا" لتكون "الأكثر إثارة" أيضا و الأقدر على صنع الحدث وخلق جو ملائم للتعبير عن أوجه المعاناة في انتظار الحل.