سيعود المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحلPRAPS قريبا إلى تنظيم ورشة جديدة ضمن سلسلة من الورشات العقيمة التي دأب على تنظيمها منذ أطلق "كلامه" قبل حوالي ثلاث سنوات.
حيث لا يحمل هذا المشروع على الأقل لولاية لعصابه غير الأقوال والنظريات؛ الشيء الذي ولد لدى الفاعلين من منتخبين وسلطات ومنظمات فاعلة وتنظيمات رعوية الكثير من الإحباط لذهاب وقت كبير من عمر مشروع- كانوا يأملون أن يفيد السكان - في الدراسات والتشخيص والخطابات الرنانة.
وهو ما حمل عددا من الفاعلين الأساسيين بولاية لعصابه اليوم إلى توجيه انتقادات لاذعة لهذا المشروع ويعلنون أن لديهم تجارب ممتازة مع مشاريع أخرى اختارت الأفعال وتدخلت بسرعة فأحدثت تأثيرا إيجابيا على حياة السكان عكس هذا المشروع المغرم بالكلام.
والذي يثير استغراب سكان ولاية لعصابه ويطرح عددا من الأسئلة هو هذه المدة الطويلة التي تقارب نصف عمر المشروع أي أزيد من سنتين من التخطيط والدراسة فكم يبقى للسكان من غلاف هذا المشروع؟
سيقول المشروع أن زود قطاع البيطرة بسيارات وأنه بنى غرفا هنا أو هناك فكم قيمة هذه الأشياء من الغلاف المالي للمشروع وهل هذه الأشياء هي أكثر ما يمكن أن ينجزه المشروع؟
لم يعد سكان ولاية لعصابه يكترثون بالكلام المعسول وبعناوين المشاريع على السيارات الفارهة، إنهم يريدون ماء صافيا لأبنائهم وحجرة درس لائقة بأطفالهم وخدمة صحية معقولة وخطة تحفظ مواشيهم ونفقة تبقيهم على قيد الحياة فأين PRAPS من هذه المطالب الملحة؟
قليلة هي المشاريع التي سارت في هذا الاتجاه ولا يبدو أن PRAPS سيخرج عن القاعدة.!!
ذلك ما تؤكده تلك اللوحة التعسة التي ثبتت في القمامة في مكان موحش شرق مدينة كيفه.
وكالة كيفه