تشهد مختلف أحياء مدينة كنكوصه أزمة خانقة في مياه الشرب حيث باتت مياه الشبكة خارج حسابات أغلب السكان بعد ما استمر انقطاعها لعدة أشهر رغم الفواتير المنتظمة الوصول من طرف الشركة وفق ما يؤكد المواطنون.
ويقول سيدي ولد المامي وهو مواطن من حي أهل فونات بكنكوصه 2 إن جميع أسر الحي تعتمد في شربها على الآبار التقليدية رغم مخاطر الملوحة و ندرة الماء بعدما هجرتها مياه الشبكة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأصاف ولد المامي أن السكان باتوا مهددين بأمراض الكلى و عدد من المضاعفات الصحية المرتبطة بملوحة المياه وتلوثها.
أحياء أخرى بكنكوصه 1 تحصل -رغم حظوتها الجيوغرافية- على مياه شديدة الملوحة تصل حنفياتها في أوقات متأخرة فيما وصلت أسعار براميل المياه معدلات قياسية نتيجة الطلب المتزايد عليها.
غياب استيراتيجية تدخل سريع من طرف أي جهة لحل المشكل (رسمية أو مدنية) على غرار توفير صهاريج لتوزيع و بيع الماء يفاقم معاناة المواطنين إضافة إلى وعورة التنقل داخل المدينة خصوصا للسيارات ثلاثية العجلات يجعل استيراد حلول معتمدة في مدن أخرى بالوطن غير ممكنة.