هنا كنكوصه مكانا، أما الزمان فلحظة عجز و هول و بكاء، لقد رحل المغوار و أفل نجم ظل ساطعا على مدى عقود ثلاثة، رغم كل الغيوم و الغياهب و الهزات.
في كل قلب غصة و في كل عين دمعة و في كل زقاق ذكرى و في كل بيت عويل أم الوجوم فتلحظه في كل الوجوه ....
رحل كابه ولد اعليوه في هدوء، بعدما استرخى لأسابيع على فراش المرض و كأنه يمنح فرصة للوداع و الاستسماح التقطها الجميع لأن الجميع هنا إخوة رغم كل اختلاف.
رحل عظيم في أخلاقه و ذكاءه و أداءه و تواضعه ....رحل داهية الحكم و أمير السياسة و ملك الميدان و هذه المرة إلى غير رجعة....ليترك رحيله عبرة و درسا و موعظة و ليكون عظيما في الممات كما الحياة..