على لسان طفل توفي اليوم في حادث انواذيبو :
عودي إلى البيت لن آتيكم أبدا
**
أرجوك أماه لا تقضي الدنا كمدا
عودي إلى البيت، لا تفضي إلى لُعَبِي
**
أني رحلت، فقد كان اللقاء غدا
لُفِّي الدُّمَى في لحافٍ كنتُ أقسمه
**
نصفين، نصفي ونصفٌ للدمى السُّعَدَا
وعلليها بأني سوف أحملها
**
فوق الغيوم إذا نامت بدون صدى
فجرا سيأتيك أترابي، كأنهم
**
سرب العصافير يشدو في حمى بَرَدَى
وأنت -أماه- هل تدرين كم ذرفت
**
عيني من الدمع كي ألقاك مجتهدا
ناديتُ: ما زال يا قومي هنا رمقٌ
**
واختارني الموت لما لم أجد أحدا
أرجوك أماه لا تبكي فتاكِ ولا
**
جرح الفجيعة، وابكي السَّوْءَةَ البلدَا