.gif)
انتقدت مجموعة من الصحفيين العاملين بالوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) ما اعتبره خطأ في التقييم الذي نشرته شبكة المراقب الإخبارية لما يجري في الوكالة خصوصا ما يتعلق بالتغييرات الداخلية التي تعكس مستوى التطور والإصلاح الذي تشهده المؤسسة وفق بيان وقعته المجموعة التي تطلق على نفسها "العمال الغيورين على المهنة والحق ، بالوكالة الموريتانية للأنباء" وتلقت كنكوصه اليوم نسخة منه جاء فيه :
طالعتنا "شبكة المراقب الإخبارية" ، مؤخرا بمعلومات نشرتها عن الوكالة الموريتانية للأنباء ، تؤكد فيها تهميش الكفاءات والاعتماد
في التعديلات الداخلية للمؤسسة ، التي أجرتها الادارة العامة للوكالة يوم الخميس الماضي ، على "بعض ذوي المستويات المتدنية" .
وتناست "المراقب" أو تناسى القائم عليها، بتحامله على الإدارة العامة للمؤسسة أو شخص "ولد عمير" ، لحاجة في نفس "المراقب" هو أدرى بها ، أنه أمعن وتفنن في الإساءة إلى كوكبة من الصحفيين أسندت لهم مهام يعرفونها كما يعرفون ذواتهم ، واصفا إياهم " بذوي المستويات المتدنية " .
لم يكلف السيد " المراقب " ، من أجل الدقة والتريث في نشر أخبار تتعلق بممارسة مسؤول إداري حقه القانوني في اختيار معاونيه ، نفسه عناء معرفة من شملهم التعديل ، مطلقا جزافا أبشع النعوت لمن خبروا فنون الأعمال الصحفية من التعاطي الدقيق مع الخبر والريبورتاجات الى التقارير الصحفية المهنية وغيرها من الاصناف والاجناس الصحفية المختلفة الأخرى.
ولعل "المراقب ، بوصفه لهذا التعديل الداخلي الروتيني العادي ب "مكرمة ولد عمير" ، "لمن يفتقدون إلى ابسط مؤهل علمي يشفع لهم في تبوؤ المهمة التي كلفوا بها" ، كان مقتصرا في فهم الامور انطلاقا من مقاسات مادية بحتة قد يكون ضمير المصادر الذي ذكر الرجوع إليها في استقاء الخبر هو محركها ومرجعيتها ، عزفا على وتر " كل إناء بما فيه يرشح " .
لم يكتفي "المراقب" في الاسترسال في شتم وإهانة من يفترض أنهم زملاء في المهنة ، بل منح لنفسه أهلية تقييم الفشل والنجاح في تسيير إحدى أعرق مؤسسات الإعلام العمومي ، بنعته "لتعديل الخميس" بتدوير " اللوبيات المتنفذة" دون أن يكلف نفسه عناء مراجعة التناقض الصارخ في وصفه لعدم تلبية المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء، لتطلعات رئيس الجمهورية في هذا الشأن وتعيينه له في نفس الوقت لصداقة بينهما ليس إلا .
إن التناقض في فقرة واحدة من خبر قصير اورده "المراقب" لا يمكن بالمرة إلا أن ينضاف الى القائمة التي سبقته والتي كان آخرها نشر الخبر الكاذب لوفاة أحد رؤساء الأحزاب السياسية والذي ، تجرع على إثره الإنذار الصادر عن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية " الهابا".
ألا يعلم " المراقب " أن من هم في الوكالة الموريتانية للأنباء ، أجدر بتقييم ما يجري فيها ؟ ولهم أقلام جارفة كما السيول ؟، وأن الرأي العام الصحفي لم يعد لديه أدنى شك في التغيير الإيجابي الحاصل، منذ بعض الوقت ، داخل مؤسسات الإعلام العمومي، عند ما اعطيت القوس باريها وتربع على إدارتها صحفيون متمرسون ، ابدعوا في سبر أغوار الاختلالات ولمسوا باكرا زمام الحلول ؟ .
إن من هم داخل الوكالة الموريتانية للأنباء، لمسوا أكثر من غيرهم التغيير الإيجابي الحاصل ، منذ فترة عندما رشدت الموارد وتم توجيهها لتحسين ظروف العمال وتطوير المؤسسة ، حيث لم يعد دور الوكالة مقتصرا على الأسلوب التقليدي في معالجة الأخبار عبر الشريط والصحيفتين اليوميتين ، بل تجاوز ذلك ليشمل الإعلام المتعدد الوسائط " الميلتيميديا" من سمعيات بصرية وألكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي فيما أصدرت بانتظام مجلة شهرية تتناول المواضيع ذات الصلةباهتمامات المواطن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، في حين استحدثت عديدة المكاتب الجهوية في موريتانيا الاعماق مساهمة منها في تقريب خدمة الإعلام العمومي من المواطنين في الداخل .
وقد استطاعت الوكالة أن تقدم ،في المعرض ، الذي نظمته مؤخرا في باحة وقاعات المتحف الوطني بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني بالصورة والتعليق والافلام الوثائقية القصيرة ، تاريخ البلاد المعاصر في لوحة فنية بديعة أشاد بها من أتيحت لهم فرصة زيارة المعرض .
وإذا كان من هم بداخل مؤسسة الوكالة الموريتانية للأنباء اكثر إطلاعا بما يجري داخلها فإن من هم خارجها، يستطيعون الوقوف على حقيقة هذا التطور عن بعد بمجرد المرور ، ولو في مركبة مسرعة أمام بوابتها ، ليلاحظوا ما حصل من تغيير على مستواها الخارجي من عصرنة لبنايتها وواجهتها المطلة على الشارع العام .
وهكذا كان اجدر ب "المراقب" والقائم على "المراقب" أن يراقب ما يصدر عن "المراقب" وما يقول "المراقب" .
قال تعالى : " يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين "
صدق الله العظيم
عن العمال الغيورين على المهنة والحق ، بالوكالة الموريتانية للأنباء
