
على مدى أسبوع كامل امتدت فيه حرائق الغابات في كل أنحاء مقاطعة كنكوصه، مدمرة مساحات رعوية كبيرة و مخلفة هواجس لا تنتهي لدى السكان و المتابعين نتيجة التسارع غير المسبوق في الوتيرة و الانتشار.
يسجل السكان في المقاطعة تقاعسا غير مبرر لمصالح البيئة في الولاية و غيابا واضحا عن أي جهد للإطفاء في الميدان.
تفرج غير مسؤول على نكبة يعيشها المواطنون لحظة بلحظة في وقت تتبجح فيه المندوبية بتقديم "بسطاء" - اعتقلهم غيرها من المصالح الأمنية- للعدالة في وقت تعجز فيه وزارة البيئة "أو تمتنع" عن توفير سيارة لمقاطعة تعتبر أهم خزان رعوي في الولاية على الإطلاق.
و بعكس السلطات الإدارية و العمد لم ير أي أثر لتدخل المندوبية في حريق اندرنية كما غابت عن جل الحرائق (أهل مودي ملل - لفريع - أهل ملل - اعوينت اذهب) مثلما غابت عن أهم اجتماع تعقده السلطات الإدارية بكنكوصه لوضع خطة المواجهة الحرائق.
حملات التحسيس التي تدعي المندوبية تنظيمها هي الأخرى لم تكن - على ما يبدو - غير جعجعة تناثرت ذرات طحينها - إن وجد - في رماد حرائق المراعي المهولة بأدغال تناها لتكتفي بصور الإهانة و الإذلال لمتهمين قد تثبت براءتهم...
فإلى متى تغيب المندوبية في كل محفل يراد أن يقضى فيه أمر ذو بال بشأن مكافحة الحرائق على تصر على الغياب عن ميادين الإطفاء.











