فجأة....ودون سابق إنذار ولا إعلان، اختفت طوابير المنمين من أمام بعض بلديات كنكوصه بعد أن أعيى أغلبهم الحصول على ما يكفي من العلف المرصود في إطار خطة التدخل الحكومي لصالح المنمين هذا العام.
اختفت الطوابير إذن ... لا عن رضا ولا تعفف ولا بلغة، و إنما شيء من اليأس وبعض من القنوط وتعب من الانتظار والمواعيد.
طريقة التوزيع التي تم تغييرها - أو تحيينها- أكثر من مرة لم تكن كافية لنزع فتيل السخط الذي يصب جامه المنمون على لجان تسيير الملف ليصفوا أداءها بالتأرجح بين غياب المعيارية و نقص الشفافية.
انطباع يفسره هؤلاء بالارتباك الذي ساد في بداية التوزيع وتنازع الوصاية بين السلطات الإدارية والمحلية ليستقر الحال على صلاحيات مطلقة للعمد تداخلت في تطبيقها العلاقات و الضغوط وحظوظ النفس، فاستطاع البعض جمع فوق حاجته و احتاج آخرون لاقتناء المادة من السوق و بأسعار مضاعفة.
انتهت اللعبة إذن ..... وبقي العشرات ينتظرون دفعة جديدة من العلف تؤكد المعلومات التي يطلقها المسؤولون كل يوم (منذ أسبوعين) أنها في الطريق وهم يرددون " ما عند الله أقرب"..