
يسدل الستار خلال ساعات على فعاليات المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية المنظم هذه السنة بمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه.
حدث شكل على مدى ثلاثة أيام كاملة محور اهتمام النخبة و مصب أنظار الساكنة، فامتلأت قاعة الندوات بالمثثقفين و الخبراء و المزارعين العاديين و تعاقب على المنصة أصحاب شأو و خبرة، فأجادوا و أفادوا و فكوا أبرز العقد التي تواجه المزارعين في رحلة إنتاج التمور و مسار تنمية و رعاية النخيل.
كما غصت ردهات المعرض بالزائرين من مختلف الفئات فاقتنوا ما لذ من معروض متنوع و وافر.
الحضور القوي لجناح المكتب الوطني للسياحة شكل سانحة للمهتمين بالتراث الثقافي و السياحي للبلد للإطلاع على مخطوطات نادرة و أدوات و ألعاب تقليدية شكلت جزءا من ذاكرة الشعب الموريتاني على مدى قرون.
كما استقطبت سهرات المهرجان جماهير مدينة كيفه و صدحت على منصتها مواهب أدبية و غنائية محلية أدت أدوارا بمختلف اللغات الوطنية بما يجسد اللحمة و يعمق الانتماء للأرض و التاريخ.
متابعة الأمين العام لوزارة الزراعة و السيادة الغذائية احمد سالم ولد العربي رفقة الوفد الإمارااي و السلطات الإدارية لمختلف محطات المهرجان شكلت رافعة كبرى لنجاحه.
نجح المهرجان إذن، و كان يمكن أن يكون ذلك أبهر لو حسب القائمون عليه ما ينبغي من حساب للصحافة المحلية، التي واكب - من واكب منها الحدث - بجهد و مطاردة و عناء، وهو ما جعل النجاح باديا لمن هم في قلب المهرجان و ظاهرا لمن يتابعون المنصات الوطنية أما من يتخذون من الإعلام الجهوي وجهة أولى فظلت الصورة عنده ناقصة و الزخم دون الواقع.
محمد ولد زروق
المدير الناشر لموقع كنكوصه اليوم











