لم يكن الفقيد الوالد كابه ولد اعليوه إلا طرازا نادرا من رجال الدولة و قادة المجتمع و صانعي الرأي و التأثير.
فقد عرفته على مدى ثلاثة عقود و عايشته عن قرب فوجدت فيه الأخ الكريم و الأب الحنون و القائد الحكيم و الحليف الأمين.
و كان الرجل مدرسة في الأخلاق و التواضع و الكاريزما و الطموح.
لقد فقد الوطن بفقده ركنا ركينا و شخصا رصينا زانه اللين و شذبته تجارب السنين.
نعزي أنفسنا ثم الوطن يكل جهاته و أعراقه و توجهاته و أبناء الفقيد و محيطه الضيق راجين للجميع الصبر و أن يخلف الجميع فيه بخير و أن يتقبله في أعلى جنانه مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.