
ھنا سأسكت قليلا .. وأفسح المجال لليراع وأرخي الزمام للعبرات.. فقد أسدل الستار على طود أشم.. ودقت طبول الظعن من غير عودة ولا ميعاد..
نعم
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
فليس لعين لم يفض ماؤھا عذر
وھل لمن يعرف كابھ ولم يأسف على وفاتھ عذر؟.. كلا!
فكابھ الوزير الكيس.. وكابھ الزعيم المحنك.. وكابھ المآثر والأمجاد.. ثم كابھ كابھ..
نعوك ولم يدركوا ما نعوا..
نعوك يابن كنكوصة البار.. وزعيمھا الأبي.. بل وموريتانيا أجمع.
نعوك ولم يدركوا أنك منذ أيام تلوح لھم بيديك لتودع الجميع.. لكنھم غافلون
نعوك وقد وحدت الطرائق القدد. وألفت الجمع البدد. وخلدت ذكرك الجميل بالفعل الجميل فخلد.
استسمح الجميع فھذھ كلمات خطرت لحظة الصدمة وإن كانت لا تفي بالمقصود ولا تصور ھول الأمر لكنھا مواساة للنفس وتسلية للفؤاد.. تعازينا القلبية لكل الأھل والمجتمع.. لأھل اعليوھ وأھل باريك وعامة تقدة ومحبي الفقيد.
رحم اللھ الفقيد وأسكنھ فسيح جنانھ وألھم ذويھ وإيانا الصبر والسلوان.
وإنا للھ وإنا إليھ راجعون











