بلغت قلوب السكان الحناجر و استسلم الجميع للأمر الواقع و باتت ألسنة اللهب تقض مضاجع الأطفال و النساء و الشيوخ على فرش النوم - المستحيل هذه الليلة - بمدينة لحرج عاصمة مركز لحرج الإداري بولاية گيديماغا.
حريق لم ير السكان مثله حدة و سرعة انتشار، يستمر لأكثر من 12 ساعة، قضاها أغلب رجال قرى المنطقة في عناء محاولات السيطرة عليه، فخارت القوى و بلغ الجهد كل مبلغ ووصلت النيران أخيرا "شلخت تفادة".
لم يأل رئيس المركز أي جهد فوجه كل السيارات المارة من و إلي كيفه للمساعدة في نقل الأشخاص و المياه لكن دون جدوى -حتى الآن -.
لا تزال ألسنة اللهب ترى بوضوح في كنكوصه فيما يستنشق سكان انضاوضه دخان الحريق و يستبد الرعب بقاطني ساني و ترتفع الدعوات في كل المنطقة ليتوقف الكابوس.....
إنها ليلة رعب و خوف وهول يعيشها السكان يواجهون فيها الموت حفاة عطاشا محمومين فهل ترى لهم من مغيث؟؟.