تهدد مياه نهر السنغال - التي فاضت على جنباته - عدة قرى في ولاية كيدي ماغا أقصى جنوب موريتانيا، فيما شردت المياه عددا من السكان بعد غمر مساكنهم، وإتلاف محتوياتها.
وأكدت مصادر ميدانية لوكالة الأخبار المستقلة أن مياه الأمطار تهدد مدينة غابو عاصمة المقاطعة، إضافة لقرى كوراي وجاكيلي، وسولو، وغيرهم من القرى، كما غمرت المياه قرى على الضفة الأخرى في السنغال ومالي.
وقد بدأت السلطات إيواء بعض السكان الذين شردتهم مياه النهر في إحدى المدارس في مدينة غابو.
وفي كوري غمرت المياه أحياء واسعة من المدينة، كما أسقطت منازل ومخابز طينية في جاكيلي، وغمرت سوق القرية.
ووفق السكان، فإن مستويات المياه ما تزال في ازدياد، مطالبين السلطات بالتدخل بشكل عاجل لمساعدة السكان، وتوفير بدائل لإيوائهم.
وكانت منظمة استثمار نهر السنغال قد أعلنت أن "معدلات التدفق المسجلة في الأيام الأخيرة، تماثل تلك التي سُجّلت خلال فيضان استثنائي عام 1999"، منبهة إلى أن سد مانانتالي لعب دورا حاسما في تنظيم الفيضانات"، لكنه الآن في "أقصى مستواه التشغيلي".
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها أنها فعَّلت "مستوى يقظة برتقالي" في جميع المدن المحاذية للنهر، وذلك "طبقا لتعليمات خطة الإنذار" الموصى بها إزاء "هطول الأمطار الاستثنائي، الذي أدى إلى تدفقات كبيرة".
الأخبار