الكل ـ وأنا منهم ـ في ولاية لعصابه كان شاهدا خلال السنوات الماضية على ما قدمته مصحة الرضوان وسط مدينة من خدمات جليلة للمرضى المحتاجين وما لقيته أناتهم و آهاتهم من تجاوب باستقدام بعض أبرز أهل الاختصاص في المجالات الطبية. يقدمون استشارات بالمجان. فشكلت المبادرة بلسما للجراح وضوءا في بداية نفق التعاون والتعاضد المجتمعي.
جهود تواصلت بعد ذلك بشكل دوري كل عام , بتنظيم حملات للسقاية أروت ظمأ العطاش في أكثر أحياء مدينة كيفه هشاشة وفقرا وفاقة , ثم جاءت أخيرا جائحة كورونا , فكان الجهد أيضا مشهودا من خلال توزيع واسع للمواد الغذائية استفادت منه ـ حتى الآن ـ 2000 أسرة فقيرة يتوقع أن تشفع خلال ساعات ب 1000 أخرى وفي أحياء سمتها الفقر والهشاشة لكنها في كيفه وحدها أيضا ـ
عمل مبارك جبار, لكن ماضركم لو استرقتم بعض السمع لأصوات صرير أمعاء الفقراء الخاوية على بعد أميال إلى الجنوب.....
ما ضركم سيدي رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين و أحد أرباب العمل الخيري, لم فتحتم أعين العطف على أهل الخصة في كنكوصه ممن لا يسألون الناس إلحافا, قد لا يكون من التعفف و إنماد لفقد الأمل...
ما ضركم سيدي المدير و أنتم من تجنون بعض ثمرة ودائع أغنياء كنكوصه في BMI والذين تلقفوا قرار الانخراط فيه بدافع جهوي بحت , لو عطفتم على فقراءها في وقت عز فيه "النصير"....
ألف حصة ـ وأنتم أدرى ـ تساوي دعوات ألف محتاج هده الجوع و أرهقه الإغلاق. تساوي فرحة ألف أرملة و بسمة ألف يتيم وحب وتقدير ألف مواطن منصف. وفوق ذلك أجرا مضاعفا في الإطعام والإكرام.
لن تجدوا أخيرا ـ لألف سبب ـ من يرشدكم لكل هذا, وقد تجدون من يؤوله بفورة حقد أو ضغينة أو حسد لفقراء كيفه .... لكن الحقيقة أنها همسة خفيفة في أذنكم المتوقع أن تصغي للخير والنصح من أي كان.
محمد بن زروق