لاشك ان المتابع للسيرة المهنية والشخصية للوزير الاول العصامي النزيه المختار اجاي _ وكان منصفا _ سيكون متفائلا بأن المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ستكون مامورية انجازات كبيرة وذلك لاختياره للرجل العصامي القادم من نجاحات كبيرة طيلة مساره الوظيفي حيث تولى إدارة ملفات حساسة و تسيير مؤسسات تشكل ركنا قويا من اركان الاقتصاد الوطني ( الضرائب_ وزارة المالية والاقتصاد _ اسنيم _ مدير الديوان ) .
وبما ان التقييم السائد أن المختار ولد اجاي قد تميز في إدارة وتسيير هذه المناصب السامية بكل مهنية وتميز فإنه أيضا تميز في إدارة ملفات سياسية اخرى شكلت تحولا كبيرا في المشهد السياسي خصوصا في مايرتبط بالحزب الحاكم حيث نذكر أنه في الاستحقاقات التشريعية والبلدية الماضية استطاع أن ينجح حزب الانصاف في كافة بلديات نواكشوط بتدخل مباشر منه وبخطة محكمة كانت بمثابة العصى السحرية التي انقذت حزب الانصاف من السقوط في وحل بلديات انواكشوط.
وهنا نذكر أن هذا النجاح كان بمثابة الضربة القاضية على قوى المعارضة التي كانت تراهن على نواكشوط لكن الوزير المختار ولد أجاي كان الكوماندوز السياسي الذي قضى على كل أحلامهم وأمانيهم .
ليس بعيدا كذلك كانت جهود المختار ولد أجاي في الحملة الرئاسية الأخيرة واضحة للعيان حيث دخل على خط الحملة واستطاع ان يعيد بوصلة انواكشوط لصالح المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني حيث انتقل من انواذيب الى نواكشوط ليطرح خطة عمل كانت كفيلة بأن تفسد حسابات المنافسين وهو ما اعطى نتيجة كبيرة لصالح مرشحه .
وبعيدا عن هذه النماذج كذلك فإن القارئ لسيرة الرجل فإنه سيدرك تماما أنه رجل عصامي صنع نفسه بنفسه ، واستطاع مقارنة مع تحارب نظرائه ان يجعل لنفسه مكانة كبيرة في الساحتين السياسية والوظيفية.
فهو سياسي بارع يعد من ابرز السياسيين الناجحين في البلد ، ووظيفا يعد من ابرز الكفاءات الوطنية وأكثرهم خبرة ومهنية وفهما للعمل الحكومي .
انطلاقا من ماسبق وغيره فإن اختيار المختار ولد اجاي في منصب الوزير الأول لن يكون لخدمة نظام محمد ولد الشيخ الغزواني فحسب بل سبكون لصالح الوطن وخدمة التنمية بشكل اكبر و في ظرف زمني أقل .
بقلم
المدون والكاتب عبدي عبدي