لوَّحْ بأطراف البنانِ مودِّعا
واندب زمانا للوصال ترفعا
هذي قلوصُ البين شد زمامها
يا ويح قلب للفراق تجرعا
نار على كبدي تَخِرُّ لها القوى
حتّى لتحسبني خيالا رُقِّعَا
وتخال دمعي في الجفون سحابةً
إن أُثْنِ طرفي كان نحري مَدْمَعا
ما أطيب الأرض التي وسعت معاني الحب والإحسان كلا أجمعا
ما خلت بعد الأهل من أنس يُرى
في غربة حتى غدتْ لي مربعا
حسبي بها أرضا وإلفا مُؤْنِسَا
تنسيك أقرانا وإخوانا معا
كنكوصَ منبع كل فضل يُبْتَغَى
تُهدِي المعالي كلَّ غصنٍ أينعا
كفكف دموعا ما أرى لك بعدها
سلوى إذا داعى القطيعة أسمعا