منذ حوالي 40 عاما خلت، كان المزارع عبد الله ولد احمدو يخطو خطواته الأولى في مجال زراعة الخضروات، تمر عليه جحافل الأقران العائدين من رحلة التيه في أدغال افريقيا فيرمونه ب"التخذال".
عقد واحد فقط كان كافيا لينال "ولد احمدو" شهرة طبقت آفاق بلدية ساني و مقاطعة كنكوصه بصفته مزارعا مثابرا و فوق ذلك مبدعا مبتكرا.
كان سنوات عبد الله الأولى كفيلة بتحصيل تجربة عن أنواع الخضروات و طرق زراعتها و مدى ملائمتها للظروف المناخية كما اكتسب تجربة واسعة في مجال معاجلة و تهيئة التربة.
و في منتصف العقد الأول من هذا القرن، كانت مزرعة بظلل متربعة على عرش مزارع الخضروات بولاية لعصابه فغطت منتجاتها سوق مدينتي كيفه و كنكوصه ووصلت إلى سيلبابي بولاية كيديماغه و الطينطان بولاية الحوض الغربي كما حافظت على صدارتها في زراهة الأشجار المثمرة و أنواع من التمور المحلية.
كما شكل الدعم الكبير من طرف مشروع محاربة الفقر بمنطقة آفطوط الجنوبي و كاراكورو PASK II, رافعة قوية للمزرعة التي ضاعفت إنتاجيتها و حسنت جودة منتوجها و باتت وجهة الوفود الأولى و ضالة الباحثين عن دعم الجد و الإنتاج الزراعي.
تعاني المزرعة اليوم من نقص شديد في المياه كما تعاني من تطبيق إجراءات تسويق مجحفة فرضها مشروعPRODEFI -حسب عبد الله ولد احمدو- مما تسبب في تراجع المنتوج و فساد الحصاد...