شهر كامل مضى على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها سكان تجمع قرى انضاوضه (13 قرية) ببلدية ساني في مقاطعة كنكوصه، أمام مكاتب الإدارة الجهوية للمكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي (ONSER) بمدينة كيفه، احتجاجا على أزمة العطش المتفاقمة التي سببها التوقف المستمر لضخ شبكة المياه بالتجمع القروي.
التقى المتظاهرون (السلميون) المدير الجهوي الذي أكد استعداده للبحث عن جذور الأومة و إيجاد حل سريع لها وهو ما تلقفه المشاركون - و أغلبهم شيوخ راشدون - على أنه وعد حقيق بالوفاء.
عاد ممثلو سكان قرى انضاوضه إلى مرابعهم (70 كلم شرق مدينة كيفه) ، وباتوا ليالي شهر كامل يحسبون الدقائق و يحبسون الأنفاس، عسى حل يلوح في أفق وعد يبدو تحققه مستحيلا.
ثم عادوا قبل أسبوع، وهذه المرة إلى هرم السلطة الجهوية (الوالي) الذي جدد الوعد بالحل لكن دون جدوى.
بالمقابل استدعى تظاهر سكان أغورط بمقاطعة كيفه و ما رافق ذلك من قطع لطريق الأمل تنقل الحاكم و المدير الجهوي و إصدار المكتب بيانا بتحميل المسير المسؤولية.... فهل كان على سكان انضاوضه أيضا ابتعاث أطفالهم و نسائهم و قطع الطريق و حرق الإطارات حتى يسمع المكتب ب"المعاناة"..؟؟