اعتقلت الشرطة الموريتانية، مساء اليوم الجمعة، مواطناً فرنسياً في ملف اختطاف واغتصاب ثلاث فتيات قاصرات خلال الأيام الأخيرة بمدينة نواكشوط، وفق ما أكدت مصادر أمنية وقضائية لـ «صحراء ميديا».
وقالت هذه المصادر إن التحقيق الذي قادته الضابط هندُ بنت محمد لغظف، بدأ منذ عدة أيام وشاركت فيه المفوضية الخاصة بالقصر في نواكشوط الغربية، وتمت فيه الاستعانة بكاميرات مراقبة والاستماع لشهادات ضحايا وشهود عيان.
وتعرض للاغتصاب ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن ما بين عامين وستة أعوام، وقالت الضحية الأخيرة التي تبلغ من العمر ست سنوات للمحققين إن مرتكب الجريمة «أبيض البشرة ويتحدث بلهجة المسلسلات وأنه يركب سيارة كبيرة (رباعية الدفع)».
وكشفت التحقيقات إلى أن مرتكب الجرائم كان يتردد على الأماكن التي يقيم فيها حراس الساحات والعمارات، ويعطي النقود وقطع الحلوى للأطفال، وبعد أن يثقوا فيه يختار ضحيته ويختطفها قبل أن يغتصبها ويرميها على قارعة الطريق.
وأثناء التحقيق اكتشف المحققون أن إحدى الساحات التي تمت فيها عملية اختطاف بالقرب منها كاميرا مراقبة تابعة لأحد المحلات مكنت من تحديد أرقام لوحة السيارة، ليتمكن بعد ذلك عناصر الشرطة من العثور على السيارة متوقفة أمام شقة المتهم.
وبعد القبض على المتهم من طرف الشرطة اعترف بارتكابه لجرائم الاختطاف والاغتصاب في حق ثلاث فتيات قاصرات، مشيراً إلى أنه كان كل يوم يفكر في الانتحار بسبب تأنيب الضمير، وفق ما أكد مصدر أمني لـ «صحراء ميديا».
ويحمل المتهم الجنسية الفرنسية، وهو من مواليد مدينة نيس، عام 1981، متزوج من فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً.
وكان المتهم قد وصل منذ سنوات إلى موريتانيا لدراسة الدين الإسلامي في إحدى المحاظر الموريتانية، وبعدها أصبح داعية وإماماً.
وتنتشر في موريتانيا جرائم الاغتصاب المقرون بالقتل البشع أحياناً، فيما ترتفع في البلاد مطالب بتشديد القوانين الرادعة لهذه الجريمة.
صحراء ميديا