خرج المندوب الجهوي للبيئة بولاية لعصابه خلال الساعات الماضية بحصيلة استعراضية لما قال إنها إنجازات تمت خلال مأموريته في الولاية.
حصيلة ركزت على أحد أهم النقاط السوداء في عمل و أداء المندوبية، حيث تحدث المندوب في لقاءه مع "الوكالة الموريتانية للأنباء" عن قافلة يدعي تنظيمها في إطار حملة للتوعية حول خطر الحرائق، وهي حملة اقتصر مظهرها في أكبر الجيوب الرعوية بولاية لعصابه - مقاطعة كنكوصه- على لافتة تم نصبها عند مدخل المدينة كلفت مع أخوات لها تنقل بعثة من انواكشوط مع ما يمثله ذلك من مصاريف مرتبطة بتعويضات الأسفار و الإقامة و الأتعاب.
تحدث المندوب عن رقم اعتبره دليل نجاح خطته للتصدي للحرائق متناسيا ما خلفته تلك الكوارث من غصة في حلق مواطنين فقدوا ذويهم في "امخيزين" و حنق عارم على تأخر مصالح البيئة أحيانا و غيابها في غالب الأحيان و عدم كفاءتها عدة و عتادا في كل الأحيان.
نسي المندوب - أو تناسى - قوافل شاحنات العار اامحملة بالفحم الخشبي في مشهد لا يمكن معه أي حديث عن سعي للحفاظ على الغطاء النباتي أو ما تبقى منه -على الأصح -.
قوافل يدعي حداتها حصولهم على إذن بتفريغ نقاط ردم قال المندوب -ذات تعليق على الموضوع - إنها محددة الإحداثيات قبل أن تبدو تلك الإحداثيات مطاطة إلى أبعد حد ، إذ تجثم إحدى الشاحنات - هذه اللحظة - على كثيب كنكوصه في انتظار الإذن من مصالح البيئة رغم مرور أشهر على القرار الذي تحدث عنه المندوب حينها.
و في النهاية، حسنا فعل المندوب، حين تحدث عن ما اعتبرها حصيلة لقطاعه في رسالة لمجمل الفطاعات العمومية في الولاية لانتهاج سياسة المكاشفة و هي حسنة تحسب له عسى أن يتخذها الباقون سنة...!