بعيدا عن الآثار السلبية الكثيرة التي نجمت عن تفشي فيروس كورونا، فإنه يبدو أن لهذا الفيروس الذي يثير الرعب بالعالم ميزات أخرى، أو عجائب سبع كما يحلو للإعلام العالمي أن يطلق عليها. ففي زمن كورونا اضطر الناس للبقاء في المنازل، بينما جالت الحيوانات في الخارج وهذا التبادل لا يمكن أن يحدث إلا في أفلام الخيال العلمي. كما تؤكد الصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي التي رصدها "المرصد" في حلقته بتاريخ (2020/4/13) حدوث تغيرات مدهشة على كوكب الأرض هذه الأيام. حيث لم يكن يخطر على علماء البيئة مشاهدة الحيوانات المختلفة وهي تجول الشوارع والشواطئ قبل أشهر فقط، لكن الحجر والحظر بسبب تفشي وباء كورونا جعل الأمر ممكنا، فبعد إغلاق الناس لمنازلهم وبقائهم رهن الحجر أخذت الحيوانات البرية راحتها في غزو المدن والأحياء والحدائق العامة. ففي بيرو تجمعت أسراب من الطيور على الشواطئ وهو أمر نادر الحدوث، وفي مقاطعة ويلز تجولت قطعان من الماعز البري في شوارع المقاطعة، واجتاحت القردة شوارع تايلند بحثا عن الأكل واللعب، وجالت الخنازير البرية شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وأخدت الدببة جولة هادئة في شوارع ولاية كاليفورنيا الأميركية. وظهرت حيوانات غريبة في شوارع الهند، وأخرى متوحشة في بعض المدن الأميركية، وقد عرضت الكثير من محطات التلفزة في مختلف أرجاء العالم مقاطع فيديو وصورا لمثل هذه الظواهر الغريبة. وفي غضون أسابيع قليلة من غزو فيروس كورونا أصيبت مدن العالم بالشلل، حيث نامت المدن وأغلقت الشوارع والمصانع، ولكن هذه المأساة وآثارها كان لها وجه مضيء بالنسبة لخبراء البيئة. حيث منحت التدابير الصارمة للإغلاق والحظر الطبيعة وقتا لتلتقط أنفاسها، إذ تشير الدراسات إلى تحسن جودة الهواء وانخفضت معدلات التلوث في العديد من الدول بشكل غير مسبوق، وتظهر صور الأقمار الاصطناعية انخفاضا حادا في معادلات التلوث في الصين، كما تشير تقارير إلى تحسن جودة الهواء في القارة الأوروبية. تتعلق إحدى عجائب كورونا بمدنية البندقية، التي ولأول مرة في تاريخها أمكن رؤية القنوات المائية فيها وقد أصبحت نقية بشكل لم يحدث من قبل، ويرى علماء البيئة أن بقاء الناس في الحجر لمدة أطول يمنح كوكب الأرض فرصة استعادة توازنه المفقود. المصدر : الجزيرة نت
شب قبل قليل، حريق في المراعي بمنطقة شلخت ولد امبويه، غرب بلدية ساني، في منطقة جغرافية تابعة لبلدي