تشهد مقاطعة كنكوصه - على غير العادة - هذا العام غيابا تاما لخدمات البيع المخفض الممولة من طرف مفوضية الأمن الغذائي التي دأبت خلال السنوات الماضية على إعلان فتح متاجر لبيع المواد الغذائية الأساسية ضمن ما يعرف بعملية رمضان.
عملية - على ضآلتها - كانت تشكل ملاذا للمعدمين و محدودي الدخل لاقتناء بعض حاجياتهم الغذائية رغم ما يعانونه في سبيل ذلك من لفح الشمس في طوابير تبدأ من وقت السحر و حتى ساعات اشتداد الحر ، قبل أن يتفاجؤوا هذا العام ب"تصامم" الحكومة عن وضعهم الذي يسير بهدوء نحو "التدهور المخيف" وسط ارتفاع جنوني للأسعار و نقص غير مسبوق في مياه الشرب و تذبذب واضح في خدمة الكهرباء.
إن اقتصار عملية رمضان في لعصابه على نقطتين في عاصمة ولاية تؤوي مئات الآلاف من الفقراء الصائمين أغلبهم في الأرياف يواجه طاحونة الغلاء، لنوع من الاستهتار غير الوارد - على الأقل في ظل الحديث عهد ل"الإنجاز"-..!! .