اعرف انكم هجرنم الأرض مضطرين، و تركتم الأهل بعد انتفاء وجود اي خيار بديل، فكرامتكم و عطفكم وجبلتكم لن تسمح بسماع انين ام مريضة او شكوى أخت جائعة، وانتم قادرون على الكسب ، ولذلك ركبتم الصعب وعانقتم المستحيل وتحملتم اللأواء لمصلحة الأهل ، ولتلك المصلحة أيضا نبعث إليكم هذا النداء.
لقد اعتدنا نداكم و ألفنا خيركم و عطاءكم الذي نبتت به الأجسام وصحت به الأبدان وسدت به الحاجة و الفاقة و انتم المعول عليه الوحيد بعد الله لذلك -ولا نراكم تردون الطلب - نرجوكم البقاءحيث انتم ، حتى لا تهدموا ما بنيتم ، ولا تقتلوا ذويكم واحبابكم بأيديكم.
إنها لحظة عابرة ستزول و أزمة مؤقتة ستمر يلتئم بعدها الشمل بدعواتكم حيث أنتم ومواساتكم كما كنتم فلا تبخلوا علينا بهذه كما لم تبخلوا علينا بشيء من الخير قبله.