تقدم الهواتف الذكية الحديثة الطراز بطاريات طويلة الأمد ذات قدرات عالية تسمح باستخدام الهاتف لساعات كثيرة من دون الحاجة إلى إعادة الشحن.
لكن ميزة المفاضلة الإضافية -والحاسمة أحيانا بين الهواتف الحديثة- هي ميزة الشحن السريع، التي تعِد أحيانا بشحن نصف البطارية في 3 دقائق فقط، والتساؤل الأهم هنا هو كيف تعمل هذه التقنية؟ وهل هي مضرة حقا على الأمد البعيد؟
وتشير التقارير إلى أن تضخم أحجام الهواتف والشاشات أجبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية على تضخيم حجم البطارية، الأمر الذي أجبر هذه الشركات على البحث عن سبل تسريع شحن هذه البطاريات لتكون الهواتف عملية وسريعة.
ومع التطور المتسارع في البطاريات والشواحن، وضعت شركات صناعة البطاريات ضوابط صارمة، مثل جهد البطارية ودخول وخروج التيار، وتكمن فكرة الشاحن السريع في زيادة الجهد والتيار الداخل للبطارية.
لكن فكرة زيادة الجهد والتيار لا تتم بصورة عشوائية، بل إنها تخضع لقيود صارمة يتم من خلالها تقسيم شحن البطارية إلى حالتين: الأولى التيار المستمر، وفيها يتم شحن نصف البطارية تقريبا، والحالة الثانية الجهد الثابت الذي يتم خلاله شحن الجزء المتبقي من البطارية.
لكن من سلبيات الشاحن السريع أنه يؤدي إلى زيادة حرارة الهاتف، لذا تكون المرحلة الثانية مهمة في تبريد الحرارة مع ضمان استمرار تدفق الطاقة إلى الهاتف الذكي.
ولا يمثل الشاحن السريع أي خطورة على الأجهزة الذكية، لأنها مبرمجة على ألا تأخذ قدرا أكبر من الطاقة التي تحتاجها، كما تحدد الشركات المصنعة للهواتف نسبا محددة لمقدار الشاحن السريع على هواتفها.
وعلى الأمد البعيد، قد يؤثر الشحن السريع على بطاريات الهواتف بسبب الحرارة التي تصدر في أثناء الشحن، مقارنة بالشاحن العادي.
وتتراوح سرعة الشحن اليوم بين 15 وات/ساعة و65 وات/ساعة، مع أوقات شحن بين 30 دقيقة وساعة، ولا يقتصر الشحن السريع على الشحن السلكي، بل إنه يشمل الشحن اللاسلكي أيضا.
المصدر : الجزيرة