مر موكب وزير التجهيز و النقل، ككل "مرة" ظهيرة أمس السبت سريعا على طريق كيفه كنكوصه ، في زيارة قيل إنها للتفقد و الاطلاع.
سواء تم الاطلاع ، و سواء اكتمل التفقد، فإن ما سيراد لعين الإعلام الرسمي إن تري الناس أو لسانه أن يسمع المغيبين ، هو غير واقع الطريق المترهل و المهدد بالانهيار.
سيرى من يسلك الطريق بعد زيارة الوزير كيف -لا تزال- مدينة بكاملها مهددة بالغرق نتيجة التشققات التي أحدثتها السيول في الكثيب الرملي. فصارت مياه الأمطار تحيل حياة سكان المدينة القديمة إلى جحيم حين تغمر بيوتهم و تجبرهم قسرا على الهجرة في ظل غياب آلية للصرف أو الشفط.
من يسلك الطريق بعد زيارة الوزير سيرى بأم عينه و عند المدخل الشرقي للمدينة، نذر كارثة الانهيار الأكبر ، حيث لم تعد سوى عشرات السنتيمرات هي ما يفصل طبقة الاسفلت عن عمق الحفرة السحيقة التي خلقتها السيول و فشلت كل محاولات الردم في علاجها.
من يسلك الطريق بعد زيارة ااوزير ، سيرى كيف تم -زورا- إطلاق اسم مدينة على مشروع زاد من عزلتها و أحال أغلب مسالكها الترابية السهلة إلى مهاو رملية تعيق إنقاذ المريض و فكاك المحاصر ، كل ذلك نتيجة الخلف الطويل لوعد قديم بإنشاء شبكة طرق حضرية ، تكرر وصزل البعثات لدراستها.
طريق كيفه كنكوصه وباخنصار ..... حلت مشكلة لكنها خلقت مشاكل و أزمات.