قال القيادي بحزب التحالف الشعبي التقدمي سمت ولد بلال إن رفض مشاركة المجتمع المدني في اللجنة التحضيرية للحوار هو منشأ الخلاف مع السلطة وسبب مقاطعة الحزب لأولى جلسات اللجنة التي انعقدت السبت الماضي.
وأوضح ولد بلال في توضيحات نشرها على مجموعة خاصة عبر الواتساب لأطر الحزب ودعا إلى مشاركتها على نطاق واسع، إن رئيس الحزب مسعود ولد بالخير بذل الكثير من الجهد لتنظيم الحوار الذي هو مطلب لدى الحزب وأحد شروطه لدعم الرئيس محمد ولد الغزواني في انتخابات 2019، وفق تعبيره.
وأضاف أن التحالف قدم شرطين للمشاركة أولهما أن يكون الحوار برعاية الرئيس وأن تلتزم الدولة بتطبيق مخرجاته، والثاني أن يكون شاملا تشارك فيه هيئات المجتمع المدني إلى جانب الأحزاب السياسية.
واعتبر ولد بلال أن أي حوار ذي مصداقية لا بد أن يأخذ هذين الشرطين بعين الاعتبار، وأن رئيس الحزب ظل حريصا على أن لا يشارك في حوار بدونهما وهو ما جعله يتغيب عن عدد من جلسات النقاش بين الأغلبية والمعارضة لهذا السبب.
وقال القيادي في حزب التحالف إن ولد الغزواني استدعى ولد بالخير وتحدثا في نقاش مطول ولمدة ثلاث ساعات حول شروط الحزب للمشاركة، فيما أحاله الرئيس إلى رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر لمتابعة الناقش بحثا عن حلول.
وأكد المتحدث أن ولد بالخير التقى لاحقا رئيس الحزب لكن اللقاء لم يتمخض عن نتيجة ملموسمة، وهو ما جعله يطلب لقاء الرئيس مجددا ويطلعه على عدم تقدم النقاش، فطلب غزواني من مسعود التواصل مع رئيس الحزب رفقة رئيس لجنة الإشراف على الحوار الأمين العام للرئاسة الجديد يحيى ولد أحمد الوقف.
وأشار إلى أن الرجلين زارا ولد بالخير في منزله وبعد نقاش مطول لم يحصل أي تقدم حول المقترح الذي قدمه الأخير كحل وسط لضمان مشاركة التحالف في الحوار وهو أن تتم إضافة شخصيتين من المجتمع المدني للجنة التحضير، وهو ما جعل الحزب يقاطع جلسة اللجنة التحضيرية صباح السبت الماضي.
الأخبار