أصدر وزراء الزراعة العرب المجتمعون في نواكشوط في الدورة العادية السابعة والثلاثين للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في ختام اجتماعاتهم اليوم إعلان نواكشوط للأمن الغذائي العربي المستدام.
وتضمن الإعلان الالتزام بتعزيز التعاون العربي في المجالات الزراعية والأمن الغذائي من خلال جملة من التدابير تشمل إطلاق استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030 والبرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي، والذي يهدف إلى زيادة مستويات الإنتاجية والإنتاج الزراعي من السلع الغذائية الأساسية بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة خلال السنوات العشر القادمة.
كما أكد الإعلان على ضرورة السعي لدى الأمم المتحدة لاستصدار قرار يكون بمثابة مظلة أممية تستثني سلع الغذاء الأساسية من كافة أشكال حظر تبادلها أو إعاقة سلاسل إمدادها من الدول المصدرة إلى الدول المستوردة.
وتعهد الإعلان باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز القدرة والمرونة على مواجهة الصدمات والأزمات والأوبئة التي تؤثر سلبا على أمننا الغذائي.
كما أشار البيان إلى ضرورة السعي لإيجاد آلية تمويلية متخصصة للتنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي يتم من خلالها توفير تمويل كاف لتنفيذ مكونات ومشروعات البرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي.
كما تعهد المجتمعون ضمن البيان بالعمل على تعزيز مستوى الاعتماد على الذات في مجال الأمن الغذائي من خلال تقديم الدعم اللازم والحوافز الكفيلة بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي.
وأكد الإعلان على العمل على الإسراع بتهيئة التشريعات والقوانين الداعمة للتكامل الزراعي العربي وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والإسراع في قيام الاتحاد الجمركي العربي بما يسهل انسياب السلع الزراعية بين البلدان العربية.
وختم الإعلان بدعوة أجهزة الإعلام العربي للاضطلاع بدورها القومي في تعزيز وزيادة الوعي بأهمية وحتمية التكامل الزراعي العربي وفي توعية المواطن العربي بأهمية ترشيد الاستهلاك وتغيير الأنماط الاستهلاكية للحد من الفقد والهدر الذي يشكل نسبا عالية في منطقتنا العربية.
وأوضح الوزراء أن هذا الإعلان يأتي استنادا للمذكرة المقدمة من المنطمة العربية للتنمية الزراعية حول رؤية ومقترحات المنطمة لتحقيق الأمن الغذائي العربي المستدام وتحقيق المرونة في المنطقة العربية وكذلك الإحاطة بقرار الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الصادر في مارس 2022 بشأن وضع استراتيجية عربية للأمن الغذائي وفي ضوء المتغيرات المناخية والجوائح والأزمات وما ترتب عليها من آثار سلبية على أوضاع الأمن الغذائي عربيا وعالميا.
وما