لا تزال البعثة المكلفة بتشكيل مكتب اتحاد المنمين الموريتانيين على مستوى مقاطعة كنكوصه تراوح مكانها تحت ظل الأشجار على ضفة بحيرة كنكوصه في انتظار التوصل لتوافق يبدو صعبا بين طرفي الحزب الحاكم بالمقاطعة بعدما تم - و بفجاجة - إقصاء خيارات المنمين الحقيقيين حتى من اختيار من يحمل همهم.
أطراف الحلفين السياسيين ل UPR و بإيعاز من البعثة دخلوا في مفاوضات شاقة منذ ساعات الصباح الأولى - سعيا لخرق عادة الاختلاف المتجذرة - لكن دون جدوى هذه المرة أيضا.
انتخابات تجري دون فتح - معلن - للانتساب و لا لوائح للمنتسبين في مشهد عبثي تفرج عليه المنمون و المزارعون الحقيقيون على أعتاب أبواب المفاوضات الصفرية المغلقة.
تمر ساعات اليوم و تتسع هوة الخلاف ويعيد الحاضر رسم لوحة الماضي القاتم الملطخة جدرانه بالأنانية الحلفية لتبقى مصلحة المنمي و المزراع أبعد ما يخطر - كما كانت - على بال المتنافسين (المتناحرين).