يشهد سوق مدينة كنكوصه المركزي ومع ساعات اليوم الأولى اكتظاظا كبيرا على بعد ساعات فقط من حلول عيد الفطر المبارك ، حيث تملأ أفواج المتسوقين شوارع و أزقة السوق كما ضجت المتاجر بالمرتادين الذين يشكل الأطفال والنساء غالبيتهم ضاربين عرض الحائط بإنذارات فيروس كورونا الواقف عند الباب في ولد ينجه القريبة.
يتحدث واقع البؤس الظاهر على وجوه المواطنين عن أوجه معاناة ليس أقلها ارتفاع الأسعار و نقص الخدمات و غياب أي دعم يعينهم على "نوائب الصيف".
ينهمك بعض المواطنين المحظوظين في اقتناء حاجيات العيد فيما تنتظم عشرات النسوة الفقراء في طوابير "الذل" أمام أبواب التجار طمعا في قسط عشري من فتات زكاة يساعدهم في إسكات بكاء الأطفال المتلهفين للبس الجديد - على غرار أقرانهم-.
يحكم الفقر قبضته وتأبى إرادة الفقراء إلا مجاراة الجيران - و لو في التسوق - قبل أن ينبلج فجر عيد لم تختلف مقدماته عن سابقيه كما لن يختلف حاله أيضا.