أن يمارس نخبة -أو هكذا يفترض- هوايتهم القديمة في إظهار خلافاتهم السياسية بعدما استمرؤوا العجز عن حلها ضمن أطرهم الحزبية الضيقة فذلك شأنهم.... و شأنهم أيضا أن مارسوا التعبير في الرفض بطريقة تنتمي -ربما- لعصور السيبة و الاستعراض.
و أن ينقل صحفي بكل تجرد ما كان شاهدا عليه و يأبى بدافع المهنية أن يمارس ما أكره عليه لعقود من المسح على خفاف المشاكل و إخفاء الثغرات أملا في ان يفيق الإخوة و يستفيدوا من دروس التاريخ .... فذلك حقه وواجبه و ضميره.
أما أن يذهب البعض مذهب السب والشتم لأن عنصرا خبريا مسجلة إثباتاته صوتا وصورة فذلك مسلك في الحرية غير سالك ولا مقبول ولن يدفع إلى غير التأزيم.
لا تبتس ايها "الشيخ" المهيب فلم تكن هذه أولى الحوادث ولن تكون آخر مطبات طريق الحقيقة الشائك، ولا يصدنك الشتم و التخويف عن مهمتك النبيلة في صناعة الوعي وإنارة الشعب و إظهار الخلل ... لأن الذنب ليس على الوكالة و إنما فرسان "ملحمة دار الشباب" من يتحمل كل الوزر.