أصبح من المألوف - هنا بكنكوصه - الحديث عن حريق - لا يوصف في الغالب بغير المدمر - في منطقة هنا أو هناك داخل الخزان الرعوي الأهم بولاية لعصابه ولم تعد متابعة تطوراته تستهوي غير الجهات الرسمية و النزر من ملاك المواشي و ساكني القرى القريبة من الحدث.
ظاهرة أنتجتها الوتيرة - غير المعهودة على مدى سنوات على الأقل- لتعدد وتمدد الحرائق التي شهدها الغطاء البناتي بمقاطعة كنكوصه هذا العام في مشهد منذر بدمار حقيقي للمراعي ومؤذن ببوار وخسار بعد ما زرع الناس وحصدوا وتولد لديهم من شعور بالارتياح تلعت سنين من الجدب و الخوف والجفاف.
لا يمكن هنا تحميل فرد بعينه المسؤولية كما لا يمكن إعفاءه أيضا فالكل مطالب بالتكاتف والبذل والتضحية و التحسيس ضد الحرائق و بيان الخطر ثم بعد ذلك متابعة المتورطين و الأخذ على أيديهم.
مسؤولية وقف النزيف هي معركة مقدسة بمنطق الحفاظ على المال والنفس و هي مهمة وطنية و إنسانية ينبغي أن يستعد الجميع للانخراط فيها دون تسويف...!!