لم يختلف عام 2020 على مستوى مقاطعة كنكوصه عن سابقيه من الأعوام ولن يختلف التعليق عليه شكلا ولا مضمونا عن ما اعتادته أذن السامع في كل كل عام.
فمفردات التهميش والنسيان على حالها كما خطت أول يوم في قواميس وعقول القائمين على عمل الحكومات المتعاقبة على البلد ...
الصحة، التعليم، الجسر و ارتفاع الأسعار ، هواجس لازمت سكان المقاطعة هذا العام -أيضا- في ظل غياب الوازع و ضعف الرادع.
لا تزال النساء تكابد ألم المخاض وربما الوضع (طلقة بعد طلقة) ، على ظهر زورق خشبي تتقاذفه الأمواج في عمق مياه البحيرة أو في مؤخرة سيارة رباعية الدفع مكشوفة أو حتى على قارعة الطريق أو عند بوابة المركز الصحي في انتظار قدوم قابلة أو متدربة أو أدنى مستقبل من أفراد الطاقم.
لا تزال فئام التلاميذ من أطفال وبالغين تحشر بالعشرات والمئات في ظروف لا تستوفي أدنى شروط العمل الجاد لتخريج أجيال يراد لها أن تتخطى عتبة التهجي أحرى أن تنحب روادا للبناء والتعمير والإصلاح.
في كنكوصه هذا العام، بات تحول مشهد الحلم الوردي بإنشاء قطب تنموي دندنت له الحكومات خلال العقد الماضي و صكت به الأسماع من خلال إنشاء ورعاية مشروع زراعي يتوقع أن يوفر الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات إلى فقاعة كبرى أبرز ما ميز الفعل الحكومي "المبتور".
في كنكوصه - أيضا- هذا العام، استقرت أسعار اللحوم على نفس السعر في كل الفصول عكس ما دأبت عليه الإدارة في تسيير العلاقة العرفية بين المواطن و الجزار والتي تقضي برفع السعر في الصيف خفضه في الخريف لكن غياب المحاسب والرقيب حول الأمر المنكر إلى واقع معاش و مقبول.
وفي كنكوصه أخيرا .....لا تزال أسلاك الكهرباء على الأرض مهددة حياة المواطنين في كنكوصه 2 كما لا يزال انقطاع التيار لساعات و أيام متلازمة أدمنها السكان أما عن المياه - ورغم بعض التحسن - فلا تزال الملوحة على حالها و لم تبرح مشاهد العطش وفصوله احياء كثيرة بالمدينة خصوصا ف الأطراف.
عام 2020 - وباختصار شديد - ....لم يختلف في شيء عن أسلافه فكلهم "في الهوى سواء"