يتواصل منذ أكثر من ساعتين حريق ضخم في أهم مخزن رعوي تعتمد عليه مواشي بلدية كنكوصه المركزية و يمكن بالعين المجرد مشاهدة اعمدة اللهب من وسط مدينة كنكوصه إذ لا بعد الحريق من أطرافها أكثر من 10 كلم ورغم ما يمكن أن يتسبب في من إهلاك و إنهاك إلا أن النفير الشعبي و الحسم الرسمي يبدوان غائبين في لحظة الحاجة الماسة لهما.
لم نشاهد ونحن نرابط على مشارف الحريق اي جموع للمواطنين تتوجه لإخماده كما غابت سلطة الإرغام - كما كان معتادا- في شوارع المدينة وبقيت الأسواق والمتاجر والأنشطة على حالها واقتصرت مساعدة سكان المدينة على الدعاء من بعيد -رغم أهمية الدعاء-.
مشهد النيران تلتهم المراعي وواقع الخوف والذعر في سكان القرى القريبة من الكارثة و ما قابله من إهمال سكان اامدينة وتبرمهم يوحي بخلل كبير في فهم وممارسة المدنية.