على النهرِ مِنْ كنكوصَ بَرْقٌ فَحَيِّهِ
وأَيِّهْ به والوجدَ مِنْهُ "أَسَيِّهِ"
سَتَذْرِفُ دَمْعَ الْعَيْنِ هَنَّاكَ قائمًا
وتُطْلِقُ أَنَّاتِ الفؤادِ بِحَيِّهِ
فَنَهْرِي بكنكوصَ الحبيبةِ حالُه
مساءً كَعِقْيَانٍ على جِيدِ مَيِّهِ
إذا ما طَمَا يَطْوِي الكآبةَ والأسَى
ويَنْشُرُ ثوبَ البِشْرِ مِنْ بَعْدِ طَيِّهِ
وإن جفَّ أبْدَى ما يراهُ مناسبا
من اللؤلؤِ المَكنونِ مِنْ تحتِ زِيِّهِ
شربتُ به كأسًا كأنَّ ثَغَامَةً
على رأسِها تجْثُو على ضَوْءِ "فَيِّهِ"
ولحما طَرِيًّا قد أكلتُ وصُحْبَتِي
نَدَامَى لهمْ في المجدِ ما شِئْتَ أيِّهِ
فلا حُوتَ في نهرٍ يُساوَى بِحُوتِه
ولا "كَيَّ" أو "سَرْدِينَ" في طَعْمِ "كَيِّهِ"
ومِنْ عَجَبٍ أنِّي أَمُوتُ بِكَيِّهِ
مِنَ الشَّوْقِ أحيانًا وأحيَا بِكَيِّهِ
ومَنْ ماتَ مِنْ شَوْقٍ لِنَهْرٍ بِغَيْرِه
أقولُ بِمِلْءِ الْفَمِّ "بُو بُو أُبَيِّهِ"
الحسين أحمد درويش
05/10/2020م
*) مجاراة لرائعة محمد ولد أحمد يوره :
على الربع بالمدروم أيه وحيه .....و إن كنت لا تدري جواب المؤيه