القاسم ولد محمد بوبه عمدة بلدية باركيول بولاية لعصابه أحد الشباب القلائل الذين تمكنوا خلال انتخابات 2018 النيابية والتشريعية من الوصول لمنصب العمدة ممثلا لأكبر أحزاب المعارضة الموريتاينة حزب "تواصل" بعد هزيمة الحزب الحاكم في احد أبرز معاقله التاريخية.
التقته تجكجه اينفو فكان اللقاء التالي :
السؤال الأول :
بعد مرور عامين على تسلمكم البلدية ..كيف تقيمون التجربة ؟؟؟
(الإخفاقات والإنجازات والعراقيل)
القاسم ولد محم بوبه : بداية نشكركم على السانحة الكريمة اما فيما يخص السؤال فقد تسلمنا البلدية في حالة يرثى لها من نقص الموارد وغياب أي برامج وخطط استثمارية وهو ما تطلب منا جهدا خارقا وعملا مركزاحتى تعود لوظيفتها كمؤسسة تعني بخدمة المواطن وتدبير أمره والسعي في مصالحه بالنسبة للإخفاقات والعراقيل التي نواجهها تتركز اساسا في مشكلة توفر الموارد و كذلك تعاطي المواطنين مع السياسة الضريبية والذي يكاد يكون معدوما ومع كذلك فآننا نحاول بشكل مستمر تذليل كافة الصعاب سواء المتعلقة منها بالتراكمات أو بيوميات الممارسة التسييرية والتي تنتج عنها إخفاقات يفرضها ضعف الأداء الضريبي وندرة الموارد المالية وهو ما يجعل البلدية تكاد تكون عاجزة عن أداء واجبها و القيام بمسؤوليتها كما يحلم المواطنون.
السؤال الثاني :
ما أبرز المشاكل التي لا تزال مطروحة للسكان؟؟
القاسم ولد محم بوبه : هناك العديد من المشاكل التي لا تزال مطروحة للسكان بالنظر إلى مستوياتهم المعيشية المتدنية وطبيعة الأنشطة التي يعتمدون عليها في توفير قوتهم اليومي والتي تركز اساسا على الزراعة والتنمية الحيوانية إذ يعتبر غياب الوسائل والأدوات التي تمكن المزارعين من القيام بأنشطتهم وتطوير اساليب عملهم بما يضمن مضاعفة المردودية وهو ما يتطلب دعما معتبرا يخرج عن مستوى إمكانيات البلدية، من المشاكل المطروحة للسكان كذلك مشكل البنى التحتية المتعلقة بالقطاعات التابعة للبلدية كالمدارس الابتدائية مثلا التي توجد منها في البلدية 8 مؤسسات كلها خارج النظم والمعايير باستثناء واحدة فقط و هو ما يتطلب موارد لترميمها حيث سبق للبلدية أن قامت بترميم بعض الحجرات على نفقتها رغم محدودية الإمكانات.
هناك مشكل آخر يعاني منه السكان يتمثل في استمرار الإصرار على إغلاق المبنى الجديد للمركز الصحي ومنع الطاقم الصحي من استغلاله رغم توفره على عدد من التجهيزات وهو ما فاقم من معاناة المرضى و أرغمهم على ارتياد المبنى القديم المتهالك.
السؤال الثالث :
كيف تقيمون تعاطي الجهات الحكومية مع مطالب العمد؟؟؟
القاسم ولد محمد بوبه : يمكن هنا أن نميز بين مستووين من الإدارة فعلى المستوى المحلي فإننا نسجل بارتياح كبير التعاطي الإيجابي للسلطات المحلية مع ما نطرحه من مشاكل و ما نوجهه من رسائل حيث تقوم بشكل دائم بإحالة كل ذلك وإيصاله في الوقت للجهات المعنية في الحكومة إلى أننا في الوقت ذاته نشعر بمستوى من المماطلة و التسويف وأحيانا الإهمال من طرف هذه الأخيرة و هو واقع نأسف له من ضعف التعاطي مع قضايا ومشاريع نراها ضرورية لحياة الناس (كإنشاء السدود و تشييد وتوسيع بعض المرافق).
السؤال الاربع :
ماذا عن تدخل المشاريع و الممولين في البلدية .... هل يسير بالتنسيق معكم و اعتمادا على حاجات السكان؟؟
القاسم ولد محم بوبه :
تدخل المشاريع في البلدية يمكن أن يقال إنه غير موجود حيث ينحصر نشاطها على ما تقوم به منظمة الرؤية العالمية من جهد لا يزال دون مستوى المطلوب رغم حرص القائمين عليها على الحفاظ على درجة من التواصل والتنسيق مع البلدية.
ما عدى ذلك كانت هناك تجربة غير موفقة مع ممثلية برنامج الغذاء العالمي من خلال التدخل لتوزيع مساعدات نقدية على بعض الاسر إلا أن طريقة انتقاء المستفيدين شابها مستوى من الضبابية وهو ما عبرنا عنه في وقت سابق و نبهنا إلى ضرورة التنسيق مع البلدية وعدم مسؤوليتها عن ما أعلنته PAMمن لوائخ وهي تجربة لا نريد أن تتكرر سواء مع هذه المنظمة أو غيرها من المنظمات والمشاريع.
السؤال الأخير :
ما مستوى الأضرار الناجمة عن الأمطار ببلديتكم و ما تقييكم لمستوى ردة القعل الرسمية تجاه ذلك؟؟
القاسم ولد محم بوبه :
بلدية باركيول لم تتضرر من السيول لكنها سجلت اضرارا كبيرة نتيجة العواصف والأمطار القوية التي شهدتها مع بداية موسم الخريف هذا العام وقد وقفنا على الأضرار التي تمحورت حول سقوط بعض الأعرشة بشكل كامل أو جزئي وتلف الممتلكات وأعددنا لوائح للمتضررين و اوصلناها للسلطات لكنها لم تحرك أي ساكن ولم تقدم لهم أي مساعدة حتى الآن...
وبالنسبة للبلدية فإنها لا تزال تبحث عن مصدر لمساعدتهم .
نقلا عن تجكجه اينفو