كانت ساعات مساء الثلاثاء 15/09/2020 وليل الأربعاء الموالي كافية لكشف هشاشة أسطورة خطة تأمين السوق المركزي بكنكوصه، حيث صال اللصوص وجالوا وسلكوا كل الفجاج داحل أزقة السوق دون خوف من سلطة رسمية أو رهبة من سطوة شعبية.
أبواب كان يظن أصحابها أنها محكمة الإغلاق، صارت أقفالها من صوف بيد السراق الذين سكنوا برهة غير يسيرة في ما يشبه رحلة سعي بين صفين متقابلين من المتاجر - على غير عادة المتخففين -.
ثم انبلج فجر الأربعاء بصدمة التجار و المواطنين العاديين من عملية لم ير لها من أثر سوى بقايا فراش و تمر وقنينة غاز عند مدخل المدينة وعلى الطريق الرسمي حيث اختار اللصوص المبيت بعدما أمنوا المطاردة وتيقنوا الإفلات.
متاجر مشرعة الأبواب و آثار دماء مجهولة المصدر والسبب وخيبة كبرى من ردة الفعل الرسمية هي كل ما بقي للمتضررين من عملية زاد القبض على أحد منفذيها - بجهد مدني خالص - من تشابك خيوطها.