لم يعد حال سكان تجمع قرى كرله بمركز هامد الإداري غداة فاتح سبتمبر 2020د كما كان قبل ذلك بساعات، حيث استحال الوصل إلى قطيعة ، و تحول الشمل إلى تشرد، بعدما بدأت السيول الناجمة عن أمطار الإثنين حصار ما لم تستطع هدمه من مساكن "الكادحين" في أحد أقدم آدوابه "اركيبه".
تهدمت عدة مساكن، و لم تعد أخرى صالحة للسكن، وانقطعت المواصلات بين مختلف قرى التجمع و بينها و عاصمة المركز و مركز المقاطعة، كما لم يستطع عشرات الأطفال الوصول إلى المدرسة فيما يعاني أغلب السكان من صعوبة الولوج لخدمات النقطة الصحية.
لم تعد صورة المياه هذه المرة "وَامَه" كما عهدها السكان منذ عقود، بشير خير و مدعاة للفرح، بل بات الأمر مصدرا جديا للخوف والذعر والذهول يحبسون لذلك أنفاسهم تحسبا لأي تطور -لا يريدونه إلا خيرا-.