حق الرد على من خذلوا المجاهدين في غزة العزة / بقلم شيخنا الملقب إدوم الشيخ المهدي

تحليل عجيب غريب، أستغرب كيف يصدر من وزير سابق و مثقف و محامي فهو يفضح الخلفية الفكرية لصاحبه و يظهر بجلاء أنه لا يعترف بالقدس و المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين و مسرى و معراج الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام أحرى بكون الجهاد في سبيل الله من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى وسائر الأراضي الفلسطينية من أوجب الواجبات على الأمتين العربية و الإسلامية في مواجهة إسرائيل و الغرب الصهيوني بقيادة أمريكا و ابريطانيا و تحت مظلة المصالحة الشيطانية بين المسيحية و اليهودية على اعتبار الإسلام عدوهما الأول.

وليس مؤتمر(كمبل) و وعد (بلفور) البريطانيين إلا ثمرة لتلك المصالحة الصهيونية-الصليبية المشؤومة التي أدت إلى زرع هذا الكيان السرطاني في قلب الأمة العربية ليمنع وحدتها من المحيط إلى الخليج و هي التي يجمعها الدين واللغة و الدم و التاريخ و الجغرافيا.

و لمساعدة هذا الكيان البغيض الذي تقيأت به شعوب العالم إلى فلسطيننا الحبيبة و قدسنا السليبة في مهمته الأساسية وهي تدمير هذه الأمة أوجدوا الحكام العملاء الموالين للكفار. 

و ما عليك إلا أن تنظر كيف يمعن السيسي و عبد الله في حراسة حدود إسرائيل و المساهمة في تجويع سكان غزة و الجسر الجوي الإماراتي و شحنات النفط السعودي إلى تلابيب كما ذكرت بعض الصحف و التقارير العالمية الموثوقة.

و أما أكذوبة أن إيران هي عدو الأمة الأول و ليس إسرائيل فهي مناقضة لنص القرآن الكريم( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا....).

و فلسطين كانت محتلة قبل الثورة الإسلامية الإيرانية 1979 فمن كان عدو الأمة الأول حينها، و من سلم العراق للإيرانيين و هو عمقه الإستراتيجي في مواجهة الثورة الإيرانية أليست دول الخليج و على رأسها السعودية و الإمارات لغياب أي حس أمني استراتيجي عندها و لأنهم عملاء يأتمرون بأوامر أمريكا و الغرب الذي يريد تقسيم الدول الإسلامية و تدميرها بضرب بعضها ببعض.

و هل تلام حماس السنية وهي تتجرع مرارة ظلم العدو اللدود، و خيانة القريب الجحود، إذا هي تلقت الدعم و المساندة ممن تجمعها معه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، و بعد معركة طوفان الأقصى من الذي يحارب و يغيظ الكفار و يهجرهم عن مدنهم و يحاصرهم في البحر الأحمر و يضرب السفن المتوجهة إلى موانئهم مساندة للمجاهدين الأبطال في غزة أليس حزب الله والحوثيين و غيرهم من حلفاء إيران، أليس من المنطق عندك مادامت أمريكا و الغرب يشاركون بالقنابل و الصواريخ و الطائرات و البوارج الحربية و المخابرات و الغطاء السياسي (الفيتو) و الإعلامي لحليفتهم و صنيعتهم إسرائيل، ألا يحق للمقاومة الفلسطينية أن يكون لها حلفاء أيا كانوا و هي المدافعة عن عرضها و أرضها المحتلة و مقدساتها منذ أكثر من قرابة قرن من الزمن، الأمر الذي تبيحه لها كل القوانين و المواثيق الدولية و الشرائع الإنسانية، أم أنك نسيت أيها المحامي و رجل القانون؟

و في الختام فعن أية تنمية تتحدث و هل جلبت اتفاقيات العار و الإستسلام العربي على طريقة كامبديفيد و أوسلوا و وادي عربة غير المذلة و الهوان و طوابير الجياع في مصر قلب الأمة النابض الذي إذا صلح صلحت الأمة كلها و إذا فسد فسدت الأمة كلها كما يحدث الآن على يد العميل الصهيوني السيسي الذي هو هدية الرب لإسرائيل كما يسميه الصهاينة أنفسهم، فهو الذي وأد الربيع العربي في مهده بأوامر من أسياده اليهود و الأمريكان، و تآمر و تمويل من بلاد نفطستان تلك التي أهم صادراتها حقائب جلدية مصنوعة من جسد الإنسان، تلك التي تمتد من شواطىء القهر إلى شواطىء السحل إلى شواطىء النسيان؛ فدبروا له انقلابه المشؤوم على أول رئيس مصري منتخب الدكتور الشهيد محمد مرسي رحمه الله الذي أوقف حرب غزة 2012 بعد صرخته المدوية المشهورة : ( لن نترك غزة وحدها ) و فتح معبر رفح و ارسل وزيره الأول هشام قنديل إلى غزة لتقديم المساعدة، مما اضطر أمريكا إلى إرسال وزيرة خارجيها هيلاري كلنتون إلى القاهرة لتعلن من القصر الرئاسي إيقاف الحرب بشروط مشرفة لفصائل المقاومة، فهل تستطيع أيها المحامي و المثقف أن تقارن بين الليلة و البارحة، وإذا لم تستطع أن تتبين الفرق الشاسع بين الحق و الباطل و بين الظلمات و النور فعليك أن تتذكر بيت المتنبي:

و ما انتفاع أخي الدنيا بناظره 

إذا استوت عنده الأنوار والظلم

 و الخلاصة أن محور العمالة و النذالة و السفالة بقيادة أركانه الإربعة السيسي و وعبد الله في حراسة الحدود و حصار الإخوة الأشقاء و حرمانهم من الماء الغذاء و الدواء و بن زايد و بن سلمان في قلب الدفاع بتزويد العدو بالعتاد و المؤن و شحنات النفط و امتصاص غضب الشعوب العربية و ما تبقى لديها من نخوة و حمية. 

ولا أشك في الختام أن محور الخيانة أسيادا و عبيدا يتباكون الآن على صفقة القرن ( أو بصقة القرن) التي جرفها طوفان الأقصى إلى غير رجعة، و أن سفينة المقاومة الباسلة في غزة بقيادة كتائب القسام و كافة الفصائل وأحرار العالم ستصل قريبا إلى بر الأمان، و النصر و المجد و العنفوان، و لن يتخلف عنها إلا من هو عمل غير صالح.

لا قرت أعين الجبناء

خميس, 11/04/2024 - 15:58

آخر الأخبار

أودع المرشح للرئاسيات محمد الأمين المرتجي الوافي، اليوم الجمعة، ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، في

سجلت موريتانيا قفزة على مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الجمعة، وتصدرت ح

تدخل أزمة الكهرباء بكنكوصه أسبوعها الرابع على التوالي مكبدة المواطنين خسائر فادحة في الممتلكات و

صادقت الحكومة، اليوم الأربعاء، على مشروع مرسوم يقضي بتنظيم إحصاء عام للثروة الحيوانية وباستحداث ا

بدأ قائد الأركان العامة للجيوش بموريتانيا الفريق المختار بل شعبان زيارة تفقد لنقاط حدودية مع الجا

أعلن الفاعل السياسي و الاقتصادي بمدينة نواذيبو دحمان ولد محمد سيدي الملقب أبايه، انضمامه للكتلة ا

قرر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ترشيح رئيسه الزعيم الرئيس للمعارضة

قال منسّق دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، المحامي محمدن ولد إشدو، إنه استلم من وكيل الجمه

حدد الاتحاد الافريقي لكرة القدم موعد مباراتي المنتخب الوطني المقبلتين، في إطار تصفيات كأس العالم