إن توظيف البعد القبلي يعد مخيبا لآمال الشعب الذي كان يتوق إلى بناء دولة المؤسسات وترسيخ ثقافة الديمقراطية في زمن تحررت فيه الأمم من ربقة الظلم والإستبداد ، لاشك أن القبيله تعد إطارا للتكافل الإجتماعي ، لكن الدولة أيضا هي التي علمت وذالك ببناء المدارس وتوفير الاطقم التعليمية وهي التي عالجت وذالك ببناء المستشفيات وتجهيزها كما أنها عبدت الطرق ولعبت دورا بارزا كانت القبيله ولاتزال عاجزه عن لعبه ، في نظري القبيله يجب أن تحافظ على أهميتها من حيث الإنتماء ، لكن يجب أن لاتكون أداة للسياسة والتفرقة ، الإنتماء الحقيقي للفرد يجب أن يكون للدولة وليس للقبيلة، لكن في موريتانيا الواقع عكس ذالك ، فالقبيلة في موريتانيا هي من تصنع الحدث دون أن تتبناه وتؤثر في القرار دون أن تعلن نفسها ، الجميع يعلم ذالك ولكن لايصرح به خشية منها فالأمر من المسكوت عنه والمتعارف عليه في نفس الوقت ، القبيله والعسكر هما العائق أمام تقدم الدولة وتحولها إلى دولة مؤسسات .
عبدالله الناده عبدالله