.gif)
يعج عالم المال والأعمال بالعديد من المصطلحات التي نمر بها يوميا وربما تتردد على مسامعنا بشكل متكرر يوميا، كثير منا قد لا يفهم هذه المصطلحات وما الدور الذي تلعبه في عالم المال والأعمال، سنحاول جاهدين في تقريب مفهوم هذه المصطلحات وشرحها بأسط الطرق حسب فهمنا لها ضمن أطار تخصصنا الدراسي.
ماهو الأقتصاد ؟
يُعرف الأقتصاد على أنه هو تلك الدراسة التي تساعد الناس على أتخاذ قراراتهم عندما يواجهون الموارد الشحيحة أو الندرة Scarcity
لعلك تتساءل ما هي الندرة وماذا تعني، الندرة أو scarecity باللغة الإنجليزية تحدث عندما تتجاوز الأحتياجات البشرية للسلع والخدمات العرض المتاح، بمعنى أن أحتياجات الإنسان تجاوزت الحد المتاح ولكي نفهم الموضوع بشكل أدق يجب أن نفرق بين الحاجيات الضرورية Needs كالحاجة إلى المواد الأولية (الأكل الشرب) الرغبات Wants والتي تعني شهوة الإنسان اللامتناهية. تحت رحمة هذه الرغبات اللامتناهية، يأتي دور الأقتصاد كي يساعد البشرية في حسن الأختيار من بين رغباتها اللامتناهية وهذا ما يقودنا بشكل مباشر إلى تكلفة الفرصة البديلة أو Opportunity of scal.
يسخدم الأقتصاديون مصطلح تكلفة الفرصة البديلة للإشارة إلى ما يجب التخلي عنه للحصول على شيء آخر أكثر أهمية لصاحب الأختيار-ربما- ، ولكي نبسط فهم المصطلح دعونا نأخد مثالا بسيطا، يمتلك زيد مبلغ 5ملايين أوقية ولديه خيارات عديدة لصرف هذا المبلغ ومن بين أفضل خياراته أن يشتري سيارة شخصية أو أن يصرف المبلغ في بناء منزل، وأختار زيد الخيار الأخير (بناء منزل) فزيد يواجه الندرة Scarcity وعليه أن يختار خيار واحد فقط. تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة لزيدٍ هنا هي "شراء سيارة شخصية" نظرا لإختياره بناء منزل بدلا عن السيارة. فتكلفة الفرصة البديلة هي إحدى المصطلحات الاقتصادية الشائعة وتعني ما يجب التخلي عنه بهدف الحصول على مرغوب فيه. هذا عن تكلفة الفرصة البديلة، وهناك مصطلحات أخرى اقتصادية وتستخدمها المؤسسات الكبيرة والعملاقة من أجل زيادة إنتاجها وتحسينه بشكل كبير دعونا نتعرف عليه بشكل سريع.
الحديث هنا عن The Division and Specialization of Labour. ولنبدأ مع مصطلح the Division of Labour تقسيم العمال وهو أستراتجية تقوم بها المؤسسات الكبيرة حيث يتم تقسييم منتج معين داخل المؤسسة إلى عدة أقسام ليقوم به عدة موظفين بدلا من موظف واحد ماذا يعني هذا ؟ لنفترض أن هنالك مؤسسة تنتج الهواتف الذكية ولديها عدة موظفين لهذا الغرض، يتم تقسيم عملية صناعة هاتف واحد إلى 50 موظفا وكل موظف سينتج جزء معينا واحد من الهاتف كي تتمكن المؤسسة من إنتاج 500 هاتف في اليوم بدلا من 50 هاتف، بعبارة أخرى لو لم تقم المؤسسة بتقسيم مهمة إنتاج الهاتف الواجد بين 50 عاملا سيتمكن كل عامل من إنتاج هاتف واحد باليوم وهو ما يساوي 50 هاتفا وهذا رقم ضعيف بالمقارنة مع 500 هاتفا.
التخصص Specialization هو الآخر يدخل ضمن هذا الإطار حيث يكلف كل عامل بالجزء المتعلق بتخصصه في إنتاج الهاتف وهذا ما يعجل من عملية الإنتاج أكثر سرعة وفاعلية وتحسن من تعامل الموظف مع القطع المتعلقة بتخصصه بشكل أكثر.
تقسيم العاملين بالمؤسسات و تخصصهم يدفعنا للحديث عن Economies of scale هذا المصطلع لا أعرف على وجه الدقة مقابله باللغة العربية، إلا أنه يعني بشكل عام أن ارتفاع مستوى الإنتاج يؤدي إلى انخفاض تكلفة كل وحدة من الإنتاج، ماذا يعني هذا؟ لنفترض أن هنالك مؤسسة تتنج 50 سيارة فقط في العام فهذا يعني أن سعر السيارة الواحدة سيكون باهظا لأن المؤسسة تسعى لتعويض كل التكاليف بما فيها المصنع و أجور الموظفين. بينما إذا انتقل مستوى الإنتاج إلى 1000 سيارة في العام فهذا يعني أن سعر كل سيارة سيكون أقل تكلفة وهكذا يواصل سعرالسيارة الواحدة انخفاضه أعتمادا على الكم الذي تنتجه المؤسسة من السيارات، هذا بشكل عام ما يعرف ب Economies of scale
وتجب الإشارة هنا إلى أن الأقتصاد ينقسم إلى قسمين:
● الأقتصاد الجزئي Micro economics يستهدف الاقتصاد الجزئي المؤسسات الصغيرة و الأسر والأفراد كيف تنفق ميزانيتها وما الخدمات التي تتناسب مع أحتياجاتهم
● الأقتصاد الكلي Macro economics وهو ينظر بشكل أكبر حيث يدرس أقتصاد أمة أو دولة ماذا تنتج وما الخدمات التي تحتاجها وكيف ينمو الاقتصاد على المدى البعيد كما ينظر بشكل عام نحو إرتفاع البطالة وانخفاضها إضافة إلى السياسة النقدية للدولة والسياسة المالية أيضا للدول كالإنفاق الحكومي والضرائب وتحديد ميزانية الدولة. يجب التنويه إلى أن السياسة النقدية تعني كل ما يتعلق بالقرض والمصارف وأسعار الفائدة ورؤوس الأموال، بينما السياسة المالية تعني ما أشرنا إليه من ضرائب وإيرادات.
الأنظمة الاقتصادية
يشمل الأقتصاد عمليات البيع والشراء والحياة الأقتصادية للفرد والجماعة ويختلف الاقتصاد بشكل عام من نظام إلى آخر ومن بين أشهر انواع الاقتصاد بالعالم هي :
Market Economies ● ويمكن ترجمة هذه العباراة -بشكل غير حرفي -إلى الاقتصاد الذي يعتمد على السوق وهو عبارة عن موقع يجمع البائعين والمشترين ويتم اتخاذ القرارات في هذا السوق من خلال البائعين والمشترين أنفسهم ويتعمد هذا النظام على وسائل إنتاج مملوكة لأشخاص عاديين. ومن أمثلة هذا النوع من الأقتصاديات "هونغ كونغ ، وسنغافورة .
● الأسواق الحرة Free Markets وهو السوق الذي لا تتدخل فيه الحكومة بأي شكل من الأشكال ويعتمد بشكل كبير على تفاعل العرض والطلب ، بمعنى أنه يركز بشكل كبير على ما يطلبه المستهلكون.
● الاقتصاد المخطط Planned Economy وفي هذا النظام تتحكم الحكومة بشكل تام في الاسواق وتحدد كيف ومتى تتم عملية بيع الخدمات وما النوع الذي يجب بيعه وطرق الإنتاج كما تتدخل الحكومة في تحديد الأسعار والأجور كما هو الحال بكوريا الشمالية و كوبا.
وبشكل أوسع يمكن دمج أنواع الاقتصاد إلى :
- الأقتصاد الشيوعي Communist economy لا توجد ملكية خاصة وهذا النوع يعرف بالأقتصاد الموجه
- الأقتصاد الإشتراكي Society Economy وفي هذا النظام هناك ممتلكات خاصة كما توجد سيطرة على بعض الخدمات والمنتوجات.
الأقتصاد الرأسمالي Capitalist Economy وهو نظام حر, حيث يتحكم الأفراد في عوامل الإنتاج.
العرض والطلب والتوازن
يعرف العرض Supply على أنه الكمية التي يستعد المورد تقديمها بأي سعر متاح ومن المعروف أنه كلما أرتفع سعر سلعة معينة يؤدي ذالك ذالك إلى زيادة نسبة الكمية المعروضة من نفس السلعة وللعرض عوامل تتسبب في إنحنائه تعرف بانحناء العرض Supply curve وهي عديدة من أهمها أرتفاع الأسعار وأرتفاع الضرائب ما يجعل ثمن السلعة يرتفع.
أما الطلب Demand فيعني الكمية التي يرغب المستهلكون في شراءها بأي ثمن كانت، ومن المتعارف عليه أيضا أن انخفاض سعر السلعة يؤدي إلى أرتفاع الطلب عليها، وللطلب هو الآخر عوامل تجعله ينحني وتعرف ب Demand curve منحى العرض ومن بين هذه العوامل انخفاض سعر السلعة أو الخدمة او التنبؤ بأرتفاعها, فتوقع أرتفاع سلعة معينة يؤدي شراء أكبر قدر منها من قبل الكستهلك.
ويمكن الإشارة هنا إلى ان ارتفاع كمية معينة من السلع او الخدمات أكثر مما هو مطلوب من قبل المستهلك يسمى "فائضا" Surplus.
وفي حالة تزايد طلب المستهلك لسلعة معينة أكثر مما هو متاح في السوق يسمى "نقصا" Shortage.
ويحدث التوازن Equilibrium عندما يتقاطع خط الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة.
